حوادث المرور تفرض التجند الدائم

أكد المقدم سيد أحمد منبر، قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بالمدية، أمس، على هامش انطلاق الحملة التحسيسية لفائدة مستعملي الطريق بمدرج جامعة يحي فارس، أن ظاهرة حوادث المرور أصبحت تمثل هاجسا لدى المواطنين والسلطات، كاشفا أن الجزائر تحتل المرتبة 04 دوليا والأولى مغاربيا وإفريقيا، منبّها إلى أن هذه الحوادث باتت تكلف الخزينة العمومية أموالا كبيرة.قال ذات المسؤول، إن هذا الواقع يفرض علينا دق ناقوس الخطر للحد منها ويتطلب مشاركة كل الأطراف، بدءاً من الأسرة إلى المصالح الأمنية وجهاز العدالة، مؤكدا أن مكافحة الإرهاب المروري يتطلب سياسة وطنية تتمشى والإشكاليات المطروحة.وذكر أن القيادة العامة للدرك الوطني، جعلت من الأمن المروري أولوية لمجابهة هذا الخطر والوقاية منه عبر سياسة محكمة وفعالة في الميدان، بالنظر إلى النتائج المحققة، بحسبه، معلنا الشروع الرسمي في هذه الحملة الممتدة من 04 إلى 17 من الشهر الجاري، داعيا إلى مشاركة كل الأطراف لتحقيق السلامة المرورية.وتم بالمناسبة، عرض شريط فيديو حول التدابير المتخذة من طرف هذه المصالح للحد من حوادث المرور، وكذا أهمية الأجهزة المستعلمة في ردع المخالفين، كالرادار في توثيق المخالفات المرورية والهلكوبتر في متابعة وضعية الطرق، وجهاز قياس أوزان المركبات الأحدث من نوعه.فيما أبانت الأرقام المقدمة للسلطات المحلية، مدى ارتفاع الحوادث المميتة بزيادة حالتي وفاة ما بين سنتي 2015 و2016 وانخفاض الحوادث الجسمانية بنحو 71 حالة، في حين ارتفعت الحوادث ب12.14 من المائة في هذه الفترة المقارنة، فضلا عن أنه يبقى العنصر البشري السبب الرئيس في وقوع هذه الحوادث الأليمة ب92.98 من المائة.وبرمجت قيادة المجموعة الولائية للدرك الوطني محاضرة علمية بعنوان «الصدمة النفسية والمعرفية لدى ضحايا الحوادث المرورية... السائق والراجل»، نشطها الدكتور عادل أتشي، مختص في علم النفس. وقدمت مصالح الدرك بالمناسبة، عرضا تقنيا حول هذه الآفة الخطيرة، أبرزت ترتيب ولاية المدية في قائمة حوادث المرور، حيث تحتل المرتبة الثالثة ب523 حادث مروري، بعد ولايتي الجزائر وعين الدفلى، خلال هذه السنة الجارية.