500 عون لمراقبة 250 نقطة سوداء عبر المدارس بالعاصمة كشف وزير التضامن الوطني والأسرة السعيد بركات عن إحصاء 1201 طفل لقوا حتفهم جراء حوادث المرور خلال 5 سنوات بمعدل 240 سنويا. في المقابل تعرض 15503 طفل لجروح متفاوتة خلال الحوادث المسجلة في نفس الفترة.أكد الوزير خلال إشرافه أمس، على إعطاء إشارة الانطلاق للجهاز الجديد للوقاية من حوادث المرور أمام مدرسة محمد زكال ببلدية سيدي أمحمد بالعاصمة، على أن الوزارة، وبسبب الحوادث الخطيرة التي يتعرض لها الأطفال أثناء الدخول والخروج من المدارس؛ خاصة في المؤسسات التربوية المتواجدة أمام الطرقات، أعطت انطلاق مبادرة جديدة بإمكانها التخفيف من هذه الأخيرة وحماية التلاميذ من المخاطر، بتسخير أعوان مهمتهم التدخل لتمرير التلاميذ خلال الذهاب والإياب إلى المؤسسات المعنية، حيث يحمل هؤلاء بيدهم لوحة بإشارة قف مهمتهما تنبيه السائقين للتوقف إلى غاية قطع الأطفال للطريق، بالإضافة إلى جهاز منبه بإشارات ضوئية يستعمل في تنبيه السواق لضرورة التوقف.وقد ذكر بركات أن العملية انطلقت في العاصمة أمس، حيث تم إحصاء على مستوى ولاية الجزائر في مرحلة أولى 20 بلدية، بها 250 نقطة سوداء، أي مدارس تلاميذها عرضة بصفة دائمة للمخاطر المحدقة، بسبب تواجد أبواب هذه المدارس في قارعة الطريق مباشرة أو لعدم وجود إشارات ضوئية أمامها، حيث تم توزيع 500 عون على مستواها بمعدل عونين أمام كل مدرسة، استفادوا من تكوين أولي من قبل ممثلي الحماية المدنية والتربية الوطنية، للتدرب على الحركات اللازمة لتنظيم المرور ودلالة اللباس المرتدى والسلوكات الواجب القيام بها، خاصة في حال وقوع حوادث.وفي إجابة على سؤال ''الخبر'' حول إمكانية تعميم المبادرة أجاب بركات أن الهدف هو تعميمها على المستوى الوطني، وستكون العاصمة عينة لاختبار مدى نجاعتها، حيث سيتم تنصيب أعوان عبر البلديات المماثلة المتواجدة عبر التراب الوطني، في الوقت الذي ذكر فيه أن الأعوان سيستفيدون من خدمات التأمين الاجتماعي، وستتكفل وزارة التضامن بدفع أجورهم المقدرة بـ6 آلاف دينار على أن يزيد الأجر بعد تثبيت العون في منصبه، في حين تكلف العملية على مستوى العاصمة فقط سنويا 4 ملايير دينار.من جهته، رحب رئيس مكتب النشاط الثقافي والرياضي لمديرية التربية للعاصمة شرق محمد حيمران بالمبادرة، حيث ستسمح، حسبه، باطمئنان الأولياء وكذا الأساتذة على التلاميذ لوجود أعوان يمدون لهم يد العون لتفادي مخاطر الطريق.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/12/2010
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: رشيدة دبوب
المصدر : www.elkhabar.com