خلّفت 1446 قتيل في 5 أشهر
حوادث المرور.. أرقام مُرعبة
ـ مجازر الطرقات تُكلّف الجزائر أكثر من مليار دينار سنوياً
أكد رئيس المندوبية الوطنية للأمن في الطرق أحمد نايت الحسين أن المؤشرات تؤكد أن السنة الجارية ستكون أكثر تسجيلا لحوادث المرور التي تحصد المزيد من الضحايا وتخلف جرحى وعاهات مستديمة لعدد هائل من المصابين وتكلف الدولة أكثر من مليار دينار سنويا.
ي. تيشات
سجلت المندوبية الوطنية للأمن في الطرق 11162 حادث مرور جسماني خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية بما يمثل زيادة بـ7.10 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية وهو ما يتطلب تنسيق الجهود وإشراك كل القطاعات والفاعلين للحد من إرهاب الطرقات حيث خلفت مجموع الحوادث 1446 قتيل و14852 جريح وهو ما أفاد به رئيس المندوبية الوطنية للأمن في الطرق أحمد نايت الحسين الذي أشار أن 1598 حادث كان بسبب نقص الحيطة من طرف السائقين أي بنسبة 14.32 بالمائة من مجموع الحوادث فيما وصلت نسبة الحوادث المسجلة بسبب السرعة المفرطة 12.16 بالمائة أما عدم الانتباه من طرف الراجلين فتسبب في 790 حادث أي بنسبة 7.08 بالمائة مضيفا أن عدد الحوادث ارتفع بـ740 حادث وعدد الوفيات بـ42 حالة أي بنسبة 2 99 بالمائة فيما ارتفع عدد الجرحى بـ824 جريح بما يمثل 5.87 بالمائة لافتا إلى أن فئة الشباب (18 إلى 29 سنة) تورطوا في ثلث الحوادث بنسبة 30.91 بالمائة ما يؤكد حسبه هشاشة المنظومة التكوينية التي تتطلب إعادة النظر في طبيعة تسييرها.
وبخصوص الولايات الأكثر فقد احتلت ولاية وهران المرتبة الأولى بـ512 حادث تليها الجزائر العاصمة بـ496 حادث ثم ولاية الشلف بـ401 حادث فيما سجلت أغلب الحوادث بين السادسة مساء ومنتصف الليل بنسبة 30.65 بالمائة.
المطالبة بإدراج التربية المرورية في الوسط المدرسي
من جهته أكد الباحث الدولي في مجال السلامة المرورية أمحمد كواش ضرورة إدراج التربية المرورية في الوسط المدرسي مشيرا إلى أنه مع حلول فصل الصيف تكثر حوادث المرور حيث يشكل هذا الفصل ذروة من ذروات حوادث المرور خاصة تلك المرتبطة بمواكب الزفاف التي انتشرت كثيرا في الآونة الأخيرة بحيث تتحول العديد من مواكب الأفراح إلى مواكب الأحزان موضحا أن أغلب مواكب الزفاف سائقوها يقعون فيما يعرف بـ هيستيريا مواكب الزفاف بحيث يفقد السائقون فيها السيطرة على أعصابهم وتوازنهم ومسؤوليتهم وتقديرهم للأخطار أين يعيشون حالة من الهيستيريا ويخالفون قوانين المرور من خلال قيامهم بمناورات خطيرة وغلق الطريق وركوب الأشخاص على حافة النوافذ والأبواب وفي أسقف المركبات الأمر الذي يتسبب في تسجيل حوادث مرور مميتة.
وأشار امحمد كواش في سياق حديثه إلى أن المسؤولية مشتركة وعلى مقيمي الأفراح اختيار الأشخاص المناسبين للمشاركة في موكب الزفاف بالإضافة إلى ضرورة التعامل بصرامة مع مثل هذه الحوادث مؤكدا أن أغلبية الحوادث هي حالة نفسية بالنظر إلى عدم تمكن البعض من إخراج طاقته السلبية والترويح والترفيه عن نفسه فيجد من هذه المواكب فرصة لإخراج طاقته السلبية بدافع الترويح عن النفس خاصة عندما يتعلق الأمر بالمراهقين الذين يكونون أكثر اندفاعا لمثل هذه الممارسات.
ارتفاع عدد المركبات شبب إضافي
وأشار نفس المتحدث عن تسجيل ارتفاع في عدد حوادث المرور هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية وهو متزامن مع ارتفاع عدد المركبات وأسباب أخرى لهذا النوع من الحوادث مؤكدا أن فصل الصيف يعتبر ذروة حوادث السير بالجزائر بفعل عوامل اقتصادية واجتماعية وبفضل النشاط الاقتصادي المرتبط بالتنقلات الكثيرة على غرار نقل المسافرين والبضائع والمنتوجات الزراعية والفلاحية ولعوامل اجتماعية تتمثل في الأفراح كمواكب الزفاف والتنقلات العائلية والعطلة الصيفية والتوجه لاماكن الاصطياف السياقة في حالة سكر وكذا السياقة الليلية كما وترتبط حوادث السير بالاختناق المروري بفعل ساعات الذروة والإقبال على المناطق السياحية.
ضرورة استخدام رخصة السياقة بالتنقيط
لأجل التخفيف من حوادث المرور اقترح كواش بعد دراسة علمية وتطبيقية لحوادث المرور أن تصبح السلامة المروية أولوية وطنية أي تتبنى أعلى هرم في السلطة بالنظر إلى كون حوادث المرور ليست مجرد أرقام بل هي مجموعة من الآلام والآهات والأحزان والإعاقات الجسدية التي ترافق الإنسان وكذا الآفات الاجتماعية والخسائر المادية التي تفكك ميزانية بعض الدول الفقيرة لذلك وجب الاستثمار بالعامل البشري من خلال إنشاء جيل يعتز بتطبيق القانون بإدراجه في الوسط المدرسي وكذلك الصرامة بتطبيق القانون وتعميم استخدام رخصة السياقة بالتنقيط لكونها أسلوب بيداغوجي وتربوي. وردعي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/07/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum.dz/ar/index.php