ما الذي يدفع تراريس بمناصب سامية يتباهون بها أمام الخلان و الاهل و الجيران، و بينهم من طوله مترين و موسطاشه شبرين، اقول ما الذي يدفع هؤلاء لوضع انفسهم في مواقف (باااااايخة) و يرتدون بعد ايمانهم ويعودوا الى عبادة الكادر و التملق المجاني. كما حدث في جامعة باتنةالمسؤولون الناجحون لا يحتاجون الى المتاجرة بكادر الرئيس حتى يسمع بهم، فاعمالهم و انجازتهم توصلهم و تصل بهم الى ما يطمحون دون تملق او تسلق او العودة الى عبادة الكادر، لقد حرر الحراك في شوطه الاول الولاة و المسؤولين و نخبة الجامعة وحررتهم السلطة من مظاهر التملق،
لكن ما قامت به الشلة العابدة في جامعة باتنة التي تحن إلى زمن الكادر تشبه حكاية العبد الذي تم تحريره و منحه ثروة، و حين سؤل عن الذي سيفعله بهذه الثروة قال انه سيشتري سيدا جديدا له، و بين العتمة و الظل و الحرور يوجد شبح و خيالات و عناكب تنسج الخيوط جيدا، فمرة تنسج في الجلفة و اليوم في باتنة و من قبل نسجت في مناطق عدة،
و غدا ستنسج في العتمة في منطقة اخرى، و لن يخبرك والي باتنة عن الناسج و الظل الواقف خلف هذه الحكاية و لا و لن يخبرك كل من شارك في هذه الفضيحة في إحدى قاعات الجامعة ولا كل الذين احتفلوا بالكادر بالذي نسج هذه الحكاية و كيف دبرها و اقنع بها الوالي و من والاه،
هذا ان كانوا على علم بعنكبوت الظل الذي ينسج، و الواقف خلف هذه الحكاية يريد بشتى الطرق تحريك الشعب ربما فشل من الجلفة لكن دعه يجرب من باتنة و يعيد صياغة ذاكرة الشعب و اعادة برمجته على ثورة الكادر من جديد، و بالعودة الى الذين عادوا إلى عبادة الكادر كما عبد بنو اسرائيل عجلا له خوار فإنه وجب اعادة النظر في مؤهلاتهم التي جعلت منهم في مناصب على رقاب و مكاسب و اموال و مصير ،
و لو كان لهؤلاء كرامة لاستقالوا بعد بيان رئاسة الجمهورية و حفظوا لقريش هيبتها فالبهدلة جاءت لتقول للعبيد نحن براء مما تفعلون، لقد قمنا بتحريركم و فتحنا لكم الآفاق لتعملوا دون تأثير من أحد و أطلقنا ايدكم لتعملوا و تحسنوا و اغلقنا عليكم باب العبودية و لم نطلب منكم جزاءا و لا شكورا و لم نطلب منكم كادرا تعبدوننا به كما عبدتم به من سبقنا و حين رحل كسرتم الكادر الذي كنتم تعبدون،
لذا نحن نبرأ مما تفعلون فعملكم غير صالح و رجس من عمل حملة الشيتة التي ما زال مخلوقات بوزن الثيران و شوارب تقف فوقها الصقور يمارسونها بفخر .
الوسوم
قلم المسار
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/02/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المسار العربي
المصدر : www.elmassar-ar.com