حنين

حنيـــــــــــــــــــــــــــن....

الساعة السابعة صباحا، رن منبه هاتفي كالعادة معلنا عن ميلاد يوم جديد، يوم سأقضيه في عملي ، بين طيات الدفاتر ومختلف الأجنحة،... وبعدها كالعادة التسكع بين مختلف المحلات والمقاهي، ففي هاته البقعة من العالم لا مجال اخر للترفيه والاستجمام واستعادة النشاط والحيوية.
لكن اليوم وكغير العادة الهدوء يملأ أرجاء المكان، فلا تكاد تسمع ضجيجا ولا حركة ، نزلت مسرعا من مكاني متجها إلى الحمام ، لكن منظر الثلج من نافذة الغرفة استوقفني – ياه كم هو رائع – لوحة فنية مكتملة التفاصيل، البياض يكسو كل شيء، الهدوء والسكينة يملأن أرجاء القرية ، فلا احد قد تجرأ وداس على هذه اللوحة الفنية الربانية وكأن لسان حالهم يقول دعوا هذه الأرض الطيبة بيضاء لتغتسل من اثار عباد داسها فدنسوها، دعوها عل الله يمنن علينا ببياض لقلوبنا وأفعالنا، دعوها بيضاء لتتضح رؤيتنا وينهار جدار العداوة والكراهية بيننا نحن البشر،............
بعد أخد حمام ساخن وسط هذه الأجواء الطبيعية الساحرة، دخلت الى المطبخ لأرتشف فنجان من القهوة التي لا يمكنني الاستغناء عنها أبدا. غيرت ملابسي وارتديت قشابيتي التقليدية المضادة للبرد، والتي لا مجال للاستغناء عنها في مثل هذه الظروف الطبيعية الصعبة، خاصة وأنك تعيش في مثل هذا المكان.....من العالم.
يتبع...