الجزائر

حنون : «مخطط أويحيى خطر على البلاد»


حنون : «مخطط أويحيى خطر على البلاد»
حذرت الأمينة العامة لحزب العمل، من تداعيات القرارات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة الأزمة، وقالت في كلمتها في افتتاح الدولة العادية للمكتب السياسي، بأن التوجه الذي رسمته الحكومة يشكل «خطرا على البلاد»، واعتبرت تلك القرارات ستفاقم المشاكل الاجتماعية وستزيد من تدهور القدرة الشرائية للمواطنين ولم تخف حنون امتعاضها من سياسة الحكومة التي عرضها أويحيى أمام نواب البرلمان، ومنها قرار طبع النقود لتغطية العجز.وقالت إن المخطط الحكومي يشكل «هروبا إلى الأمام» ويولد الأرض المحروقة والفوضى، ومن شأنه أن يفاقم الغليان الاجتماعي، كما اعتبرت سياسة الحكومة تحمل معها مخاطر الدمار في البلاد، مشككة في الأرقام التي قدمتها بشأن البطالة ومناصب الشغل الجديدة التي سيتم استحداثها، كما انتقدت رفض الحكومة استعادة الأموال المنهوبة ضريبيا والتي تقدر قيمتها ب 5 آلاف ملايير دينار، وكذا القروض البنكية غير المحصلة. وحذرت حنون من تداعيات الزيادة في أسعار الوقود.كما تقترحه الحكومة في مشروع قانون المالية للعام المقبل، وقالت إن القرار ستكون له إسقاطات وخيمة على الاقتصاد الوطني، بالمقابل أبدت حنون، تأييدها لبعض القرارات الحكومية، على غرار زيادة ميزانية التجهيز من خلال ضخ مزيد من الاستثمارات.واعتبرت خيار بعث المزيد من الاستثمارات يشكل الحل المناسب للأزمة الاقتصادية التي تواجه البلاد. وفي تعليقها على إعلان الحكومة نيتها مراجعة قانون المحروقات، قالت حنون إنها «منشغلة» وربطت هذا الانشغال بمخاوف تتعلق بتراجع الدولة عن إلغاء تأميم المحروقات ومراجعة قاعدة الأفضلية الممنوحة للطرف الوطني على حساب الشريك الأجنبي (قاعدة 51/49) وقالت بأن حزبها لن يبقى مكتوف الأيدي، في حال المساس بهذا القطاع، وأكدت بان الأغلبية لن تسمح بالتخلي عن تأميم قطاع المحروقات، أما بشأن استغلال الغاز الصخري، فأكدت حنون، بأن القرار الحكومي يطرح علامات استفهام ومخاوف كبيرة. سياسيا اتهمت رئيسة حزب العمال، حزبي الموالاة، الأفلان والارندي، بإيداع قوائم المترشحين للانتخابات المحلية بعد انقضاء الآجال القانونية، وتحدثت حنون عن تجاوزات كبيرة من قبل بعض الأحزاب في تشكيل القوائم، و عند البعض إلى شراء القوائم، وقالت بأن الرشوة بلغت «درجة غير مسبوقة»، وأن الانحرافات المسجلة في هذه المحطة الأولية «لا تحصى»، معتبرة أن ما وقع من انحرافات يشكل «حربا ضد الديمقراطية والتعددية والدولة» في حد ذاتها.وأعلنت حنون، بأن حزبها سيشارك في 43 ولاية، مؤكدة أنه واجه «صعوبات غير مسبوقة» لإيداع قوائم مرشحيه للانتخابات، حيث تم رفض 50 قائمة من قبل الإدارة، واعترفت بأن عديد المناضلين يرفضون دخول المعترك الانتخابي، بسبب الوضع المالي لعديد البلديات التي تواجه الإفلاس، إضافة إلى عدم امتلاك المنتخبين لأية صلاحية تسمح لهم إدارة الشأن المحلي بغية تحسين الوضع المعيشي للمواطنين، وحذرت من تدني المشاركة في الانتخابات المقبلة، بسبب الوضع الاجتماعي المتدهور الذي يلقى بظلاله على الوضع السياسي.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)