الجزائر

حنون تنتقد منظمي مسيرات السبت وتصرح ''قانون الولاية سيجعل من الوالي دركيا''



 دعت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، في تجمّع شعبي في بجاية، أمس، إلى فتح نقاش وطني جاد وانتخاب مجلس تأسيسي، وتنظيم انتخابات تشريعية مسبقة، وتأسيس نظام برلماني باعتباره الأمثل والأسمى في الأنظمة الديمقراطية .
وأكدت لويزة حنون أنه حان الوقت لإقامة قطيعة مع الحزب الواحد والمأساة الوطنية، بدمقرطة النظام وإعادة ترتيب الأولويات . ويتم ذلك، حسبها، عن طريق انتخاب مجلس تأسيسي يحمل برامج سياسية واضحة بأهداف جلية، وإجراء انتخابات تشريعية مسبقة لتعميق الإصلاحات التي أعلن عنها بوتفليقة، الذي اعترف ـ حسبها ـ في خطابه الأخير ضمنيا بعدم شرعية البرلمان، لكن يوكله مهمة انتخاب مشاريع قانونية هامة، وهو ما يدخل، على حد قولها، في التناقضات الصارخة في مشروع الإصلاحات.
كما اقترحت حنون إنشاء كتابة دولة لترقية الأمازيغية وإدماجها ضمن الإصلاحات، وكتابة دولة ثانية للتضامن مع مختلف الشرائح (كالمتقاعدين، وذوي الاحتياجات الخاصة...) وترقية حقوق الإنسان، وكذا استحداث وزارة للتخطيط، وتأسيس نظام برلماني باعتباره الأسمى والأمثل في الأنظمة الديمقراطية .
وأشارت لويزة حنون إلى العديد من التناقضات التي تشوب الإصلاحات السياسية المعلن عنها من طرف رئيس الجمهورية، منها قانون البلدية الذي يكبح حرية المنتخبين ، وقانون الولاية الذي يعطي للولاة صلاحيات ضخمة لا يمتلكها لا الوزير الأول، ولا حتى رئيس الجمهورية، والتي تجعل منه دركيا ، كما عبّرت عن تحفظها اتجاه نظام الكوطة فيما يخص التمثيل السياسي للمرأة، مؤكدة أن المشكل في قانون الأسرة.  
ومن جهة أخرى، اعتبرت لويزة حنون الاحتجاجات الكثيرة التي تشهدها الجزائر منذ جانفي الماضي ثورة حقيقية لعمال وشباب وطلبة منظمين في لجان لها مطالب اجتماعية واقتصادية، لا تعبّر في حقيقة الأمر سوى عن ديناميكية المجتمع الجزائري ، منتقدة، في الآن ذاته، منظمي مسيرات السبت التي لا هدف واضح ولا مغزى لها ، ما منع، حسبها، انخراط الشعب الجزائري فيها، باعتبار الأخير يرفض العودة إلى الدوامة الجهنمية التي عاشها من قبل، وهو ما يؤكد نضجه الفعلي .
أما عن الثورات الشعبية التي تشهدها العديد من الدول العربية، فقد رفضت لويزة حنون حصرها في العالم العربي فحسب، بما أن العديد من الدول الغربية الأخرى عاشت نفس الثورات التي هي نتاج النظام الرأسمالي، والتصحيح الهيكلي، والمديونية الخارجية ، فيما تكمن ميزة ما تعيشه تونس، ومصر مثلا، حسب رئيسة حزب العمال، في مواجهتها لثورات عكسية من الدول الإمبريالية بما يضرب أسس الديمقراطية التي يعمل الشعب على تأسيسها .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)