الجزائر

حنون تعرب عن قلقها من زيارتي قائد ''أفريكوم'' ووزير الدفاع القطري ''خطف القنصل محاولة لإغراق الجزائر في الصراع المالي''


 ذكرت زعيمة حزب العمال أن الجزائر تتعرض لضغوطات مختلفة في سبيل إقحامها في المستنقع الليبي والمالي وما تعانيه دول الساحل . معتبرة أن اختطاف القنصل الجزائري محاولة ضغط تقودها جهات لإجبار الجزائر على التورط في الصراع داخل مالي .
قالت لويزة حنون مساء أول أمس أمام مناضليها ببشار، أن الجزائر باتت مستهدفة أكثر من أي وقت مضى وهذا بعد أن باتت أكبر الدول الإفريقية مساحة، وذات تجربة كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب، وصاحبة تجربة فريدة في إيجاد تسوية وطنية دون تدخل أجنبي، إلى جانب ما حققته من تقوية لاقتصادها. ووصفت حنون كل هذه المعطيات السالفة الذكر إلى جانب موقف السياسة الخارجية أسباب مباشرة لما تتعرض له الجزائر من تحرشات .
وأفادت السيدة حنون بأن حزبها أبدى قلقا لزيارتي كل من القائد الاعلى للقوات الأمريكية بإفريقيا أفريكوم ووزير الدفاع القطري، اللتين أدرجتهما ضمن مساع لإغراق الجزائر في الصراعات الداخلية لدول الجوار وهذا قبل أن تدين جامعة الدول العربية وقطر اللتين اعتبرتهما أنهما تحولتا إلى أسلحة بيد الإدارة الأمريكية لتنفيذ مخططاتها.
واعتبرت حنون أن الجزائر مطالبة بتحقيق مناعة ضد هذه التحرشات، عبر ايجاد حلول جذرية للمشاكل الاجتماعية، وتلبية المطالب السياسية، من خلال إيجاد مناصب عمل دائمة وليس هشة لفئة الشباب، سيما في ولايات الجنوب، التي اعتبرت أنها المستهدف الأول من هذه التأثيرات التي تحياها دول الجوار.
وصرحت أن أطرافا تحاول التهويل من مطالب يرفعها سكان الجنوب، وتحاول صرفها عن مضمونها الاجتماعي المشروع والبسيط إلى مطالب ذات مضمون جهوي وانفصالي. مشيرة في هذا الصدد أن حزبها استقبل بارتياح تصريحات وزير الداخلية الخاصة بدعم ولايات الجنوب بمشاريع خاصة.
وصبت السيدة حنون انتقادها لما وصفته بـ اختلاط المال الوسخ بالسياسة ، واعتبرت أن المال الوسخ خطر على الديمقراطية السياسية، وطالبت بوضع حد له.
كما توجهت بالنقد إلى أحزاب  دون تسميتها قالت بأنها مدعومة من الشركات المتعددة الجنسية، على اعتبار أنها تسعى لتغيير حثيثات قاعدة 51 في المئة ـ 49 في المئة وقدمت ضمانات لأجل ذلك. هذا فيما قالت أن هناك أحزابا ظلامية تسعى إلى إرجاعنا إلى القرون الوسطى، معتبرة أن التيار الاسلامي خاض تجربته في الحكم من خلال سيطرته على البلديات، وأن طبيعة الدولة الجزائرية تختلف عن طبيعة تونس ومصر.   


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)