الجزائر


حنون
أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون،أمس، أن حزبها مستعد لخوض الحملة الانتخابية بقوة، لتقديم البديل للمواطنين وبعث إصلاح سياسي واقتصادي شامل، داعية مرشحي حزبها إلى جعل مصلحة الجزائر فوق كل اعتبار، في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة التي تستهدف المنطقة.قالت حنون إن انتخابات04 ماي تختلف عن الانتخابات السابقة شكلا ومضمونا، ما يستدعي الوقوف وقفة واحدة، لحماية الجزائر ووحدتها الترابية مضيفة في هذا المقام: «فلنسعى كي تخرج الجزائر سالمة من هذا الاختبار»، مؤكدة أن سلامة البلاد هي شرط لنجاح أي مشروع، وأن التشريعات محطة هامة لمواجهة المخططات الدنيئة لاستهداف الجزائر.وأكدت حنون في كلمتها، أمس، إثر اختتام المجلس الوطني الجامع لإطارات الحزب ومناضليه بزرالدة بالعاصمة أن مترشحي العمال مستعدون تماما لخوض المعركة السياسية، بداية من الحملة التي تم التحضير لها جيدا وفي ظروف خاصة لإبراز مكانة الحزب في الأوساط الشعبية.ويخوض حزب العمال حسب حنون الحملة الانتخابية بكل قوة وحضور أكثر من أي وقت مضى، قائلة «قوتنا تكمن في حصيلتنا السياسية ووفاء وصدق المناضلين والمناضلات في تحرير الجزائر وحمايتها من كل الأخطار».ولدى تطرقها إلى تمويل الحملة نفت حنون أن يكون حزب العمال حزب الشكارة ولا مكان للمال الفاسد فيه، مشيرة إلى أن المرشحين هم أنفسهم من سيمول الحملة من أموالهم الخاصة وهو ما تم الاتفاق عليه مسبقا، حتى تجرى الحملة في جو نظيف بعيدا عن المصادر المشبوهة للأموال.وفي سياق الحملة الانتخابية قالت الأمينة العامة إن برامج الحزب ستركز على واقع المواطنين في الشق الاقتصادي والاجتماعي وليس تقديم وعود كاذبة للمواطنين، على غرار ما تقوم به أحزاب تدعي الديمقراطية، محذرة من استغلال المال العام في حشد الدعم وفسح المجال لأصحاب المصالح الخاصة على حساب الدولة التي يجب أن تحميها الأحزاب قبل كل شيئ.وفي هذا الإطار انتقدت حنون استغلال المال العام في تمويل الأحزاب التي ينتمي إليها مسؤولون في الدولة، معتبرة ذلك مساسا بالعملية الانتخابية التي نطالب أن تكون نزيهة وبعيدة عن المصادر العمومية التي تتنافى مع العمل السياسي.واعتبرت حنون أن «حزب العمال في الميدان منذ سنوات ويعلم جيدا صعوبة مثل هذا الأمر»، مؤكدة أن «حزبها يكافح «التلوث السياسي» لا يمكن أن يكون طرفا فيه، كما تحدثت عن «ممارسات «مافياوية» حدثت خلال مرحلة جمع التوقيعات من خلال شراء الذمم وبيع المراتب المتقدمة في القوائم.وفي هذا الصدد قالت» إن الشعب اليوم بات فطنا والسياسة مسارات ولا أحد يمكنه أن يتنبّأ بما سيحدث خلال هذه التشريعيات».من جانب آخر انتقدت حنون «زيارة ممثلي البنك الدولي الأخيرة للجزائر وكذا الأوامر بفرض مزيد من التقشف»على المواطنين»، كاشفة أن «المجلس الوطني لإطارات الحزب ناقش جيدا هذه النقطة واعتبرها تهديدا ومساسا بالوطن»، معتبرة ذلك «استفزاز ونداء واضحا «للتيئيس» من قبلها لمقاطعة الانتخابات.وتحدثت حنون طويلا عن أهداف الحملة التي تركز على حماية كيان الدولة والدفاع عنها من خلال احترام سلم القوانين»، وتطلعت إلى أن تكون الانتخابات أداة سياسية لتحقيق المطالب الاجتماعية التي يرفعها العمال بالدرجة الأولى، داعية المواطنين إلى اختيار من يقدم الصراحة وحقيقة الأمر وليس الأوهام.التجوال السياسي وإصلاح النظام التربوي ودعم قطاع الشغل، من بين الملفات التي رافعت حنون لإصلاحها وعرضها على المواطنين خلال الحملة الانتخابية، إلى حين تحقيق فوز كبير يوم الاقتراع الذي يمكن نواب الحزب من طرح هذه المسائل على الغرفة السفلى للبرلمان.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)