الجزائر

حنكة الكولونيل “محند ولحاج” تكسر شوكة المستعمر



أحيت اليوم جمعية مشعل الشهيد، بمقر المجاهد، ذاكرة الشهيد الكولونيل “آكلي مقران” الملقب ثوريا “محند ولحاج” بحضور شهود ثوريين، و رفقاء السلاح،كما حضرت عائلة الشهيد و كذلك رئيس المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى.
بعد الاستماع إلى الفاتحة ترحما على روح الشهداء، و أداء تحية العلم عرفانا و تكريما لهم، إفتتح النقاش بإعطاء الكلمة إلى السيد “جناد عمر” المدعو “عمر الحفظي” مجاهد و عضو بالأمانة الوطنية للمجاهدين، الذي نادى بضرورة تكرير هذه الملتقيات، و حث الجيل الجديد على قراءة و معرفة تاريخ الجزائر،لمحو جهلهم بتاريخ الثورة عامة، و الشخصيات الثورية خاصة، على غرار المجاهد “محند ولحاج”، مبرزا في نفس السياق أهم المحطات التي جمعته مع الكولونيل “محند ولحاج”، و كان أول لقاء جمعه مع الكولونيل سنة 1958 في منطقة “بونعمان” ولاية تيزي وزو، وكان آنذاك “محند ولحاج” مساعدا للعقيد “عميروش” كما أن “محند ولحاج” كان يدعى”أمغار” رغم صغر سنه، نظرا لرزانته و حنكته. مبرزا في نفس الوقت أهم المواقف البطولية التي حققها الكولونيل، و من أبرزها دوره الجبار في التصدي “لعملية جومال” و التي أراد من خلالها المستعمر إيقاف الدور الفعال للمنطقة، بدعم الجيوش الفرنسية بأكثر من 10 آلاف عسكري، و انتهاج سياسة الأرض المحروقة، و بالرغم من تلك الأساليب الوحشية لإخماد المقاومة بالمنطقة الثالثة، و القضاء على ثلثي المجاهدين بالمنطقة، في حين بقي اقل من 4 آلاف مجاهد، إلا أن حنكة الكولونيل “محند ولحاج” كسرت شوكة المستعمر، و قضت على آماله في إخماد الكفاح المسلح بالمنطقة الأسطورية، و ذلك من خلال تقديم تعليمة إلى المسؤولين، تفيد بتكوين فرق عسكرية صغيرة، و الإنتشار بالمنطقة، أثناء القيام بالعمليات الهجومية.
كما أشار السيد جناد إلى دور المرأة في مساندة المجاهدين، بحيث كانت تشارك في الثورة بصفة سرية، و بعد عملية جومال انضمت المرأة إلى ميدان القتال بصفة مباشرة و التحقت بصفوف المجاهدين.
و بعد الكلمة التي ألقاها السيد جناد، تم تقديم الهدايا لثلاث مجاهدات، وتم تقديم الهدايا من طرف ابن الكولونيل “محند ولحاج” المجاهد “آكلي مخلوف”، و كذلك السيد “شوقي” ممثل المدير العام للأمن الوطني، بالإضافة إلى رئيس بلدية الجزائر الوسطى، و قد تم إعطاء الكلمة إلى رئيس بلدية الجزائر الوسطى للإدلاء ببعض الشهادات و سرد بعض بطولات الكولونيل، و في الختام ألقى المجاهد “آكلي مخلوف” بعض الكلمات القيمة ، يحث من خلالها الجيل الجديد بالتمسك بالوحدة الوطنية و الحفاظ كرامة الجزائر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)