حناشي يتفادى الرد على انتقادات واستفزازات أنصار فريقه.. ويصرح :‏لاعبونا في حاجة إلى استرجاع الثقة بالنفس

كانت مباراة شبيبة القبائل فرصة للاعبي اتحاد الحراش للتصالح مع أنصارهم، بعد تسجيلهم ثلاث انهزامات متتالية في البطولة، حيث تجلى في نهاية هذه المواجهة ارتياح هؤلاء، بالرغم من ان مردودهم كان متواضعا أمام منافس قبائلي خانه الحظ في كثير من الهجومات الخطيرة التي شنها في الشوط الأول بعد تقدم ''الصفراء'' في النتيجة.
الانتصار ضد شبيبة القبائل أعاد المياه إلى مجاريها الطبيعية داخل الفريق، حيث لطف الأجواء بين الطاقم الفني والأنصار، الذين التحموا من جديد حول فريقهم ورفعوا معنويات اللاعبين والمدرب بوعلام شارف، الذي تلقى تشجيعات، خاصة من بعض الأنصار الذين تقربوا منه وطالبوه بعدم الاكتراث بالانتقادات التي توجه له من حين إلى آخر...
إلا ان غياب رئيس النادي محمد العايب عن مباراة أول أمس لم يفلت من أنظار الأنصار، الذين لم يهضموا هذا الغياب المتواصل لرئيس ناديهم، وتساءلوا كيف ان كل رؤساء الأندية يسافرون مع فرقهم في تنقلاتهم ويمتنع العايب حتى عن الحضور الى ملعب أول نوفمبر بالمحمدية، لكن هناك من ربط عزوف العايب عن مشاهدة مباريات تشكيلته بمعاناته الصحية، لكن الجميع تمنى ان يكون العايب حاضرا في مباراة الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية.
 

أصبح رئيس شبيبة القبائل محمد الشريف حناشي يتعرض للانتقادات والاستفزازات أينما حل، وقد عاش هذا الواقع على هامش المباراة التي خسرها فريقه أمام اتحاد الحراش لحساب الجولة الثانية والعشرين من الرابطة الأولى، إذ ان أنصار التشكيلة القبائلية رغم تنقلهم بأعداد قليلة إلى ملعب أول نوفمبر بالمحمدية، لم يفوتوا فرصة إسماع رئيس ناديهم أصواتهم.
من خلال مطالبته من جديد بالرحيل، وقد هتفوا بأسماء المعارضين لسياسة حناشي منهم عيبود ويوسفي وأيت جودي، وغيرهم من الذين يعملون على إحداث تغيير على هرم النادي، إلا أن المسير الأول في شبيبة القبائل رفض الرد على ما بدر من الأنصار وفضل الحديث في نهاية المباراة عن أسباب خسارة فريقه ضد الحراش، والتي أرجعها إلى غياب الفعالية في الهجوم. وبدا حناشي منزعجا كثيرا من النتائج السلبية لفريقه في البطولة وخروجه من كأس الجمهورية، حيث قال في هذا الشأن : '' فريقنا يلعب جيدا، لكن في الأخير يترك النقاط لمنافسيه بسبب أخطاء كثيرة يرتكبها لاعبوه، وبشكل خاص الذين ينشطون في خط الهجوم، فقد ضيعوا كرات سهلة أمام دفاع الحراش الذي برز فيه الحارس دوخة، إذ أن هذا الأخير تصدى لكرات خطيرة كانت سائرة نحو شباكه، لقد كانت عدة مباريات في متناولنا، منها تلك التي لعبناها في الكأس ضد اتحاد الجزائر". وشعر حناشي بأن لاعبي فريقه أصبحوا يفتقرون إلى الثقة بالنفس، مما جعله يطالب المدرب كعروف بالعمل على الرفع من معنوياتهم لكي يكملوا البطولة بقوة، رغم ان شبيبة القبائل خسرت كل ما كانت تصبو إلى تحقيقه هذا الموسم.