- الكشف المبكر.. النجاة من المأساة
في ظل تزايد أعداد الإصابة بسرطان الثدي في الجزائر، انطلقت الحملة التحسيسية للقضاء على سرطان الثدي في شهر أكتوبر الوردي ، حيث تكثف جمعيات المجتمع المدني ومختلف الهيئات الرسمية جهودها لتوعية النساء بضرورة الكشف المبكر للمرض للتصدي لهذا المرض الخبيث الذي لا يرحم، وهو ما أشارت إليه حميدة كتاب، رئيسة جمعية الأمل لمساعدة السرطان في حوارها ل السياسي .
بداية، هلا ذكرتنا بتأسيس جمعية الأمل ؟
جمعية الأمل لمساعدة السرطان، تأسست في مارس 1994، من طرف عمال وإطارات المركز الوطني لمكافحة السرطان بيار ماري وكوري ، ودورها تقديم يد المساعدة للمرضى المصابين بالسرطان والتكفل بهم.
كم من مريض تتكفلون به على مستوى الجمعية؟ نتكفل بحوالي 1370 مريض بصفة دائمة، حيث أن لديهم اشتراك دائم معنا ونحن نتكفل بكل احتياجاتهم منذ بداية العلاج لغاية انتهائه، حيث نقوم بتقديم المساعدات اللازمة للمرضى القادمين من الولايات الأخرى نحو مركز بيار ماري وكوري لتلقي العلاج، حيث نقدم لهم الأدوية من الصيدلية الخاصة بالجمعية وخاصة للذين ليسوا مؤمّنين اجتماعيا، ونتكفل بنقل المرضى نحو مركز العلاج ونوفر لهم المبيت عبر مراكزنا بالبليدة والرويبة والعاصمة وطيلة الفترة التي يتلقون فيها العلاج، ونتحمل مصاريف الأشعة والتحاليل وكل ما يحتاجون إليه طيلة فترة العلاج، وننسق بين المرضى والمختصين للاهتمام بهم، هذا في الجانب العلاجي وتمتد اهتماماتنا إلى الجانب الاجتماعي والخيري، إذ ننظم مائدة الأمل خلال شهر رمضان المبارك لفائدة المقيمين بمركز بيار ماري وكوري بهدف نشر أجواء أسرية وعائلية، كما نحتفل بالمولد النبوي الشريف وخاصة مع الأطفال المرضى من أجل إدخال البهجة على قلوبهم ومن اجل الجو العائلي، ومن نشاطاتنا أيضا تنظيم الرحلات والخرجات للمرضى المتواجدين بمركز بيار ماري وكوري ، إذ تختلف الوجهات من بحر وغابات وغيرها من خرجات أخرى تثقيفية، ومن نشاطاتنا أيضا تنظيم القوافل التحسيسية والحملات التوعوية لمختلف الأمراض السرطانية، وخاصة في مجال التشخيص المبكر للمرض، وننظم الأيام الدراسية والندوات حول السرطان والوقاية منه بهدف الحد من انتشاره.
على غرار ما سبق ذكره، هل من نشاطات أخرى تذكر؟ نشاطاتنا لا تتوقف مطلقا، إذ لدينا نشاطاتنا الدورية والمستمرة على مدار السنة، حيث نقدم المساعدات يوميا للمرضى على غرار الأدوية والنقل والتكفل بالأشعة والتحاليل والمبيت، إذ تعتبر هذه من النشاطات القارة بالجمعية، ومن نشاطاتنا التي قمنا بها هي تنظيم موائد رمضان لفائدة المرضى بمركز بيار ماري وكوري ، ونظمنا العديد من الخرجات الترفيهية والثقافية لفائدة أطفال السرطان لمختلف الوجهات، فمثلا نظمنا زيارات متعددة نحو الغابات والشواطئ خلال الصائفة، ونظمنا القافلة الوطنية ل أكتوبر الوردي في شهر أكتوبر والتي جابت 37 ولاية والتي كان ضمنها مختصون وأطباء قمنا من خلالها بالتشخيص المبكر للمرضى ونظمنا حملات تحسيسية وتوعوية حول المرض ونظمنا التوعية حول الجانب الوقائي، كما نظمنا أياما تكوينية لفائدة الأطباء بكل منطقة.
كم تسجل الجزائر من حالة إصابة سرطان ثدي سنويا؟ تسجل الجزائر ما يقارب ال11 ألف حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي سنويا كما تسجل 3500 حالة وفاة، أي ما يقارب وفاة 10 نساء يوميا.
تبنت جمعيتكم مؤخرا حملة موحدة ب12 دولة، فهل من تفاصبل اكثر حول المبادرة؟ تبنت جمعيتنا، ولأول مرة، شعار حملة موحدة ب12 دولة عربية لمكافحة سرطان الثدي يحمل عنوان صحتك - ثروتك وذلك خلال شهر أكتوبر الذي اقرته الأمم المتحدة لمكافحة هذا الداء. وبالمناسبة، اثمن مجهودات المرضى المتفوقين الذين أثبتوا بأن إرادتهم كانت أقوى من المرض.
هل من مشاريع تسعون لتحقيقها في الوقت الراهن؟ مشاريعنا تصب كلها في تكثيف حملات التحسيس والتشخيص المبكر، لأن التشخيص ذي أهمية كبيرة لتسهيل العلاج وتجاوبه والتقليص من الوفيات.
كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ السرطان في انتشار كبير، ونحن نتطلع إلى أن يكون هناك تجاوب اكبر مع حملاتنا التحسيسية، إذ ندعو الأشخاص إلى التقيد بالفحص الدوري والتشخيص المبكر للسرطان وخاصة في صفوف النساء ما فوق سن ال40، فإذا قامت المرأة بالتشخيص المبكر، فستحد من حجم الإصابة وستكون لها فرصة أكبر في الشفاء، وبالتالي، العودة من الموت ونقص التكاليف، ومهمتنا نحن جمعية الأمل وهدفنا هو معا لأجل مكافحة السرطان .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/10/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عائشة القطعة
المصدر : www.alseyassi.com