الجزائر

حميد قسيمي يجيب عن سؤال من أين جاء الربيع العربي؟ التجربة الجزائرية أفادت الأحزاب الإسلامية في العالم العربي



 قال الروائي محمد قسيمي، إن تجربة الإسلاميين في الجزائر، أفادت باقي الأحزاب الإسلامية في البلدان العربية، وبالأخص تلك التي قامت بها ثورات في المدة الأخيرة، في إشارة إلى تونس والمغرب، وتلك التي اختارت نهجا ديمقراطيا وسلميا على غرار المغرب. وأوضح قسيمي أن الإسلاميين في هذه البلدان فهموا قواعد اللعبة السياسية، وأصبحوا أكثر تفهما للواقع السياسي الموجود، وذلك بفضل التجربة الجزائرية التي مكّنتهم من ''معرفة الخطوط الحمراء''.
وقدّم الروائي الجزائري المقيم في فرنسا، محمد قسيمي، أول أمس، في محاضرة بعنوان ''من أين جاء الربيع العربي؟''، ألقاها بنزل الجزائر ضمن فعاليات اللقاء الاوروبي الجزائري للكتاب، مجموعة من الملاحظات بخصوص الواقع السياسي العربي، قال إنه استقاها من خلال أسفاره العديدة بين 1977 و.2012
وعاد قسيمي إلى سنة 1977 حينما التحق بالجامعة المركزية بالجزائر العاصمة لدراسة الأدب، ووصف الأجواء الثقافية آنذاك بالكثيفة والتي جعلته يتنقل بين محاضرة للسيدة شولي في الصباح ومسرحية لكاتب ياسين في المساء. وبعد حديثه عن تجربة الانفتاح الديمقراطي عقب سنة 1989، عرج على الظروف التي فرضت على كثير من المثقفين الجزائريين الهجرة إلى الغرب بعد أن اشتدت وطأة الإرهاب وعنف الإسلاميين. وفضل قاسيمي الحديث عن التحولات السياسية التي طرأت على الجزائر، من خلال تجربته الخاصة التي حملته إلى جامعة فاس العريقة، حيث اقتبس رواية للروائي اللبناني رشيد الضعيف إلى المسرح. موضحا أن ذات المسرحية تعرضت لمقص الرقابة في لبنان. وبخصوص وضعية المرأة في الحياة الثقافية العربية، قال قسيمي إن كثير من النساء العربيات سرعان ما يختفين من الفضاء الأدبي والفكري بمجرد زواجهن. وهي ظاهرة سلبية اعتبرها قسيمي بمثابة ''ظاهرة تؤدي إلى اختفاء النساء بلا رجعة''.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)