الجزائر

حملة لمراجعة الاتفاقيات الأمنية مع الولايات المتّحدة بعد دعمها للإرهاب الصهيوني



حملة لمراجعة الاتفاقيات الأمنية مع الولايات المتّحدة بعد دعمها للإرهاب الصهيوني

طالب عدد من الحقوقيين والنشطاء بإجراء مراجعة عاجلة للعلاقات بين دول العالم الإسلامي والغرب عموما والولايات المتّحدة الأمريكية خصوصا وذلك بعد الدعم غير المسبوق الذي حظي به الكيان الصهيوني في عدوانه على قطاع غزّة من قبل الإدارة الأمريكية سواء على المستوى العسكري أو السياسي.وأكّد نشطاء من العديد من الدّول العربية على أنّه من الخيانة أن يسمح للولايات المتّحدة التي تمارس حسبهم "إرهابا رسميا" هو الأكبر في العالم أن تقصف وتحارب خصومها في العالم الإسلامي تحت مظلّة "مكافحة الإرهاب"، كما صنّفوا القصف الأمريكي المتواصل على الصومال واليمن وأفغانستان والعراق والطموح إلى قصف الجماعات الجهادية في سوريا على أنّه عدوان يجب الوقوف ضدّه ومجابهته بشتّى الوسائل والسبل.ولم يكن الخيار العسكري ممثلا في الجماعات أو الدّول غائب، حيث يقول عبد الرحمن وهو أحد النشطاء المناهضين للعدوان الأمريكي "إنّه يجب على الدّول العربية والإسلامية أن تسارع إلى رفض التعاون مع الولايات المتّحدة في مجال مكافحة الإرهاب ذلك أنّها تمثّل أكبر قوى إرهابية في العالم سواء بتدخّلها في العالم الإسلامي بالقصف والتضييق ومناصرة الإنقلابات أو بتزويد الكيان الصهيوني بالأسلحة لمقاتلة المسلمين في غزّة وهذا يتطلّب أن نتجاوز خلافاتنا على حدّتها لمواجهة أمريكا الطاغية ولو عسكريا" في حين قال الكاتب الجزائري محمد عبد الله "إنّ الاتفاقيات الأمنية والعسكرية بين الدّول العربية والولايات المتّحدة أصبحت تشكّل اتفاقيات خيانة للأمّة وذل واستكانة لخصومها" كما أكّد بأنّ "المستفيد من هذه الاتفاقيات هي قوى الاستكبار العالمي وأذيالها من أنظمة وحكومات استولت على الحكم بقوّة القهر والغلبة وعبّدت شعوبها لخيارات عالمية تتناقض وكرامتها وهوّيتها"، ولم تكن الأمم المتّحدة ومحكمة لاهاي أو ما سمّاه المشاركون أدوات الإرهاب العالمي بمنآى عن هذه الانتقادات، حيث عاد الكثير إلى دعوة رئيس الوزراء التركي رجب طيّب آردوغان الأسبق إلى إنشاء مجلس جديد خارج مجلس الأمن الذي أصبح لا يؤدّي دوره ليقولوا بأنّ هذا الأمر أصبح من الواجبات القومية والإسلامية على الدّول والشعوب بعد أن تأكّد الجميع أنّها مجرّد أدوات خادمة لأجندات الدّول التي أنشأتها وأنّها لا تتحرّك إلا بما يخدم مصالحها وليس المعيار عندها الجريمة وإنّما الشخصية اعتبارية كانت أو حقيقية التي تنسب إليها الجريمة يقول عبد الحميد من قطر "إنّ هذه الهيئات الظالمة أصبحت تشكّل مصدر تأزيم لأوضاع الدّول، فالكيان الصهيوني الذي يمارس الإرهاب علنا ويتقصّد عن عمد انتهاك قوانينهم الدولية لا يعرض على محاكمهم ولا يضيّق عليه بجرائمه ضدّ الأطفال، بينما البشير يلاحق بتهمة مجرم حرب، ما يزيد من تعقيد الوضع السوداني المعقّد أصلا"، فيما استدرك النّاشط عبد الوهاب من المغرب "مثلهم ومثل قوانينهم كالذي صنع صنما من التمر فلّما جاء أكله" ليكمل "يحلّونه عاما ويحرّمونه عاما".ويظهر أنّ الاقتتال الدائر في سوريا والعراق والعدوان الصهيوني على غزّة وما تتناقله وسائل الإعلام العالمية من قصف أمريكي على عدّة دول عربية وإسلامية قد جنّد الآلاف ليس فقط ضدّ الولايات المتّحدة وممارساتها، بل وضدّ "الشرعية الدّولية" برمّتها في تكرار أشدّ راديكالية لمشهد القيادات القومية والثورية التي سادت العالم العربي منتصف القرن الماضي، لكن يفرق بينها سقوط الصنم الشيوعي الذي تعبّدته تلك القيادات وجعلته نبراسا لتحرّكاتها ما جعلها في الأخير ينطبق عليها المثل "فرّ من الموت وفي الموت وقع"، ذلك أنّها كما يقول مشارك آخر من السعودية "الهيمنة الاستولائية واحدة ولا فرق بين طواغيت أمريكا وطواغيت روسيا، فالقصد ليس الانعتاق من طواغيت البيت الأبيض للسجود على أعتاب الكريملن، ولكن لنتحرّر من جميع ما يصادم هويتنا".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)