الجزائر

حملة لتوزيع أضاحي العيد على النازحين الأفارقة بباتنة



حملة لتوزيع أضاحي العيد على النازحين الأفارقة بباتنة
عادت أفواج المهاجرين الأفارقة لمدينة باتنة بعدما اختفت الظاهرة نسبيا خلال الأشهر الماضية، وإنتشرت عائلات بكامل أفرادها على قوارع الطرق لممارسة مهنة التسول من جديد سواء وسط المدينة أوفي الطريق المؤدي لمحطة المسافرين، كما استقر المئات منهم في شكل مجتمع صغير قرب المحاجر القديمة خلف الأحياء الواقعة قبالة محطة المسافرين، حيث يبيتون في خيام من قماش وكتان ويفترشون "الكارطون" التي يقومون بجمعها نهارا كما يوقدون نيرانا حتى لا يهلكوا من البرد في إنتظار فصل الشتاء القاسي.وأمام هذه الوضعية المزرية لهؤلاء لم يجد بعض نشطاء الفايسبوك من وسيلة للمساعدة سوى الاتفاق الجماعي على التبرع بأجزاء من الأضاحي يوم عيد الأضحى المبارك وتنظيم قافلة تقوم بتوزيع بعض الألبسة والمواد قبل العيد المبارك في لفتة تضامنية جماعية طال انتظارها رغم أن عددا كبيرا من المواطنين لا يبخلون بشيء على هؤلاء، في حين أن قطاعا من المجتمع لم يتخلص بعد من نظرته العنصرية وبين هؤلاء شبان يحلمون بالهجرة نحو أوروبا مثلما نزح هؤلاء نحو شمال القارة هربا من الفقر والجفاف والفاقة.وأكد عدد من مطلقي المبادرة الإنسانية أنهم قرروا فعل ذلك من واجب التضامن الديني والإنساني مع النازحين الذين يبيتون في العراء ويفترشون الأرض ويلتحفون السماء، فيما تؤكد معطيات أن استقبال الدول الأوروبية على غرار ألمانيا والنمسا وتضامن شخصيات رياضية مثل ايريك كانتونا وآخرون مع المهاجرين السوريين كان الدرس القاسي الذي نحا باتجاه هذه المبادرة التي قد تخفف من معاناة هؤلاء وتشعرهم ببعض الأمان الاجتماعي بعدما دفعتهم الظروف لقطع آلاف الكيلومترات بحثا عن خبز وماء.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)