أطلق نشطاء أحزاب وقوى المعارضة في الجزائر، من بينهم شخصيات عمومية معروفة معارضة للعهدة الرابعة، حملة شرسة ضد المشاركين في الانتخابات وبصف خاصة كل من انتخب على بوتفليقة، وذلك من خلال تصريحات لبعض الشخصيات السياسية، والعمومية المعروفة أو عبر وسائل الإعلام، وعلى صفحاتهم في مواقع التواصل الإجتماعي، من بينهم نشطاء في أحزاب المعارضة ونشطاء في حركة بركات وعدد من المتعاطفين معهم، يصفون من خلالها المصوتين بأنهم جهلة وأميين، ويصفون كل المصوتين على بوتفليقة بأنهم من السذج، والجهلة، والأميين، والعجزة والشيوخ.وفي آخر صيحة من صيحات المعارضة، أطلق بعض الشباب المعارضين للعهدة الرابعة، بعد أن فاز بوتفليقة بالأغلبية الساحقة، حملة فايسبوكية لجمع 15 مليون توقيع ضد العهدة الرابعة، وأطلقوا على هذه المبادرة "أنا لم أنتخب بوتفليقة"، في محاولة للرد على كل من منح صوته لهذا المترشح. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل ذهب بعض الساخرين من إرادة الشعب إلى القول إن "الشعب صوت ضد مصلحته، إنه شعب جاهل لا يعرف صلاحه، وأنه قاد الجزائر إلى التهلكة، وحكم على البلاد بخمس سنوات عجاف". ووصل الجدل السياسي بين المساندين والمعارضين على مواقع التواصل الإجتماعي، إلى درجة أن معارضي بوتفليقة "اتهموا الشعب بخيانة البلاد، وبأنه جعل الجزائر مضحكة عند الأمم وعند الفرنسيين، وأنه لم يضع أمانة الجزائر وشهداء الجزائر وأمانة الأجيال في محلها"، وتابع أحدهم يقول "كيف سينام هذا الشعب مرتاح الضمير، حسبنا الله ونعم الوكيل فيك أيها الشعب الأمي". وشتم آخر كل المصوتين قائلا إنهم "حيوانات ناطقة"، وتابع "من عيوب الديمقراطية أن يتساوى صوت الجاهل والعالم، لعنة الله على هذه الديمقراطية".حرب كلامية وقودها كلام بذيءرصدت "البلاد"، "حربا كلامية" معلنة على مواقع التواصل الإجتماعي ضد الشعب الجزائري، قادها عدد من المعارضين المتطرفين والمتعصبين، الذين صبوا جام غضبهم على الشعب لأنه صوت على بوتفليقة، ووصفوه بأبشع الصفات والنعوت، محملين إياه مسؤولية كل المشاكل التي ستواجهها البلاد خلال السنوات الخمس المقبلة"، وذهبوا إلى القول إن "فتح السمعي البصري كان ضرورة ملحة لضمان استمرار نظام الفساد".وفي خضم الحرب الكلامية بين المساندين والمعارضين، رد عليهم بعض من المعتدلين بالقول "عندما تصبح السخرية والاستهزاء بالآخريين، حرية تعبير، تبا لقنوات الدولار، العربية والجزيرة وسكاي نيوز، وعندما تصير الصحافة والرأي شتما وسبا وشماتة بالمرضى والمبتلين من خلال قراءاتهم الصادمة لظهور بوتفليقة على كرسي متحرك، وابتذالهم في إهانته والسخرية منه ومن أدائه لواجبه الوطني على كرسي متحرك، ولا أقول إلا ما يرضي الله صبر جميل والله المستعان والشافي".أستاذ جامعي: "اليوم علمنا أن الفاسدين يمثلون 90 بالمائة من الجزائريينوقال بعض المعارضين في تصريحاتهم لوسائل الإعلام وصفحاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي، "الشعب الجزائري مغيب وصل به جهله إلى مقارنة المجاهد العظيم أحمد ياسين الذي قاوم الاحتلال الصهيوني وأرعبه من مقعده المتحرك ببوتفليقة الذي خرب الجزائر". وقال الأستاذ سعيد أقاسم وهو من المساندين المعروفين للمترشح علي بن فليس الذي لم يفز سوى ب 12 بالمائة من أصوات الجزائريين، على موقع الإلكتروني "من صوت لفائدة الرئيس، فقد صوت ببيع الجزائر.. اليوم علمنا أن جناح الفاسدين يمثل 90 بالمائة من سكان الجزائر في إشارة إلى المصوتين، وجناح الصالحين يمثل 10 بالمائة، في إشارة إلى معارضي بوتفليقة، وتابع يقول "من صوت عليه فإنه بمثابة التفويض لمواصلة الفساد والمفسدين في سدة الحكم، الحمد لله الذي لم يجعلني معهم وقد برأت ذمتي، حفظ الله الجزائر من الفساد والمفسدين وحسبنا الله ونعم الوكيل".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/04/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : جميلة بلقاسم
المصدر : www.elbilad.net