حملة تنظيف تكشف أكبر عدد من الحروز والطلاسم بأرقى حي بوهران؟

أثارت حادثة عثور أحد شباب حي كناستال بوهران، خلال اليومين الأخيرين على عدد معتبر من الحروز التي تستعمل في الشعوذة والسحر، داخل حي سكني يعتبر من بين الأحياء الراقية بولاية وهران، صدمة كبيرة وسط مواطني الباهية وهران، بالنظر إلى العدد الكبير لتلك الحروز التي فاق عددها 183 التي عثر عليها مدفونة داخل بالوعة خاصة بتصريف المياه القذرة، في حين عثر على البعض الآخر تحت نخلة، وكانت المفاجأة الصادمة حين تبين أن ضحايا هذا الفعل الشيطاني هم عائلات بأكملها، وفتيات حديثات العهد مع الزواج ورضع.وقد صنعت الحادثة الحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم تداول فيديو العثور على تلك الحروز بشكل واسع، بعنوان حملة تنظيف تنتهي بالعثور على عشرات الحروز بوهران، كما استغرب كل من شاهد المقطع للعدد الكبير لتلك الطلاسم، المصحوبة بأغراض الضحايا ولا يزال العدد مرشحا للارتفاع حسب صاحب المبادرة السيد ك. سمير الذي تحدث بحرقة عما شاهده رفقة أبناء الحي السكني، صور رضع لفت مثل السيجارة وغرست بها دبابيز ليكتب على سطح الصورة مرض السرطان والموت، التي يهدف المشعوذ فيها إلى قتل الرضيع الذي لم يتجاوز عمره في الصورة بعضة أشهر.
في حين وضعت عبارات التفرقة والحزن والفقر على صورة زوجين، يحملان باقة ورد وهما يبتسمان غير مدركين أنهما سقطا في كيد المشعوذين.
بينما هناك شباب وضعت صورهم داخل أكياس بلاستيكية ولفت بعظام حيوانية، والهدف منها إشعال الكراهية والحقد بينهم، وقد صرح لنا صاحب المبادرة بأن الحي شهد فعلا شجارا داميا بين جيران وقد وجد المسحورون أنفسهم اليوم وراء القضبان، وأشار المتحدث إلى حالة أخرى ويتعلق الأمر بملابس داخلية تخص عروس، علقت عبر كل أطرافها بمقصات، الهدف من ذلك العمل الشيطاني هو التسبب في العقم وعدم الإنجاب لإحداث مشاكل زوجية وبعدها الطلاق والشتات.
وقد حمل الشباب الطلاسم إلى إمام المسجد لفك أسر المسحورين من خلال قراءة آيات من الذكر الحكيم، مناشدا رقاة الولاية وخارجها التجند والانضمام إلى المجموعة الشابة لتطهير المجمع السكني، وربما هي استراتيجية جديدة للمشعوذين بتحويل اهتمامهم إلى البساتين والمساحات العمومية داخل الأحياء عوض المقابر التي تعرف توالي حملات التنظيف التي كثيرا ما تكشف عن مخططاتهم الشيطانية.