الجزائر

حملة القضاء على التجارة الموازية تتحول إلى شغب: جرحى في اشتباكات بين الأمن والباعة الفوضويين بعنابة



حملة القضاء على التجارة الموازية تتحول إلى شغب: جرحى في اشتباكات بين الأمن والباعة الفوضويين بعنابة
أسفرت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومجموعة من الباعة الفوضويين، أمس بضاحية الحطاب وشارع ابن خلدون “قومبيطا" وسط مدينة عنابة، عن إصابة 11 جريحا بينهم شرطيان تم نقلهما إلى مصلحة الاستعجالات بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد لتلقي الإسعافات اللازمة.
شنت وحدات الأمن بمدينة عنابة حملة تطهير واسعة استهدفت المئات من الباعة الفوضويين تجار الطاولات، الذين كانوا يزاولون نشاطهم بطرق غير قانونية عبر الشوارع الرئيسية لعاصمة الولاية منها على وجه الخصوص الحطاب وشارع قومبيطا وحي مارسيس. وهي العملية التي عرفت رفض معظم الباعة الامتثال لتعليمات وحدات الأمن مما جعل قوات الشرطة تصر على مطاردة الباعة غير الشرعيين ومنعهم من عرض سلعهم للبيع في الشوارع.
وجاءت هذه الحملة تطبيقا للتعليمات التي أصدرتها السلطات المحلية، والقاضية بوضع حد للتجارة الفوضوية، وتطهير الشوارع والأزقة من الباعة غير الشرعيين، لأن الأرصفة والطرقات والأزقة بمدينة عنابة تحولت إلى فضاء تجاري تعرض فيها مختلف أنواع الخضر والفواكه والمواد الاستهلاكية، وحتى الألبسة والأواني المنزلية، الأمر الذي صعب من تنقل المواطنين. إن رفض بعض الباعة مغادرة الأماكن التي تعودوا عرض السلع فيها دفعهم إلى رشق أعوان الأمن بالحجارة.
هذا وقد عرفت شوارع مدينة عنابة حالة من الفوضى بعد اكتساحها من قبل الباعة المتجولين القادمين من مختلف بلديات عنابة ومن خارج الولاية، خاصة من الولايات المجاورة كڤالمة والطارف وسوق اهراس، مستغلين في ذلك اهتمام مصالح البلدية والسلطات الولائية بقضايا أخرى تتعلق أساسا بالانشغالات اليومية للمواطن العنابي، مما فسح المجال أمام الباعة الفوضويين لاستغلال الأرصفة والشوارع وتحويلها إلى محلات تجارية متنقلة على حساب حركة المرور، فضلا عن مزاحمتهم أصحاب المحلات التجارية الذين استسلموا للوضع، وأصبحوا يعرضون سلعهم خارج الإطار المسموح لهم باستغلاله. وكان أصحاب المحلات التجارية بوسط مدينة عنابة قد وجهوا شكاوى عديدة إلى المصالح المختصة للقضاء على هذه الظاهرة التي شوهت المحيط وأنهكت التجار النظاميين، لكون الباعة المتجولين ظلوا يمارسون نشاطاتهم خارج الإطار القانوني. كما أن هناك بعض السلع التي يتم عرضها للبيع، ويتم تصنيعها في ورشات غير مصرح بها لدى المصالح التجارية، هذا ناهيك عن مظاهر سلبية أخرى مثل المشادات التي تندلع يوميا بين التجار النظاميين وباعة الأرصفة الذين احتلوا مداخل المحلات واستغلوها لعرض سلعهم التي تباع بأسعار منخفضة مقارنة بما هو معروض في المحلات التجارية، كون أصحابها لا يدفعون الضرائب، بصرف النظر عن تسجيل العديد من عمليات السرقة والنشل التي تستهدف المواطنين بسبب الازدحام والاكتظاظ في الشوارع، حيث تسجل مصالح الأمن يوميا الكثير من القضايا المتعلقة بالاعتداء على الأشخاص والسرقة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)