الجزائر

حملة إسرائيلية على الإسلام والمناهج التعليمة الدينية



انتقد البروفيسور يوحانان منوغ رئيس معهد البحث IMPACT-SE وأحد الباحثين المتخصصين في الشأن المصري المناهج التعليمية في مصر للعام الدراسي 2010 – 2011 .
زاعما احتواءها على مواد عنصرية ومعادية لليهود، وأورد موقع "القناة السابعة" الإسرائيلي المتطرف عن المدعو منوغ قوله:"على مصر أن تجرى إصلاحات أساسية في برامجها التعليمية والمدارس التي تخضع لسيطرة بشكل تام للدين الإسلامي".
وأضاف منوغ في وقاحته:"في الكتب الدراسة المصرية الإسلام معروض بأن الدين الحقيقي الوحيد ومعتنقي الديانات الأخرى كفار".
وأوضح الموقع الإسرائيلي أن البروفسيور الإسرائيلي وأربع باحثين آخرين من معهد "ايمبكت لبحث التسامح والسلام" من المقرر أن يعرضوا أبحاثهم الجديدة في مؤتمر دولي مخصص لموضوع "الهوية القومية.. الصورة الذاتية وصور الآخرين" الذي سيعقد في معهد "ترومان بالجامعة العبرية" في الفترة ما بين 28-29 جويلية القادم.
وفي نفس السياق اجمعت العديد من البحوث ان المناهج التعليمية الاسرائيلية تزيد من الكراهية ضد الاسلام والعرب وتحث علي التفرقة العرقية.
حيث اشار الباحث في الشؤون الإسرائيلية "صالح لطفي" الي ان يهودية التوجه التربوي منذ قيام اسرائيل بسن قانون التعليم للدولة العبرية في عام 1953 والذي تنص المادة الثانية منه علي ان "التعليم في دولة اسرائيل يجب ان يرتكز علي قيم الثقافة اليهودية والولاء لدولة اسرائيل والشعب اليهودي والعمل علي تحقيق الريادة في العمل الطلائعي الاسرائيلي" لافتاً إلى اختيار جهاز التعليم الإسرائيلي النهج القومي الذي يخضع الماضي لاحتياجات الراهن والمستقبل على حساب الحقيقة والموضوعية في كتابة التاريخ.
وذلك ضمن صهر المهاجرين في بوتقة وذاكرة جماعية واحدة، لافتاً إلى مجموعة من الثوابت التي تقوم عليها المناهج.
من جهته اوضح الكاتب الروائي ادوارد الخراط الي الجهد الصهيوني المستمر الساعي الي الحيلولة دون إندماج اليهود في المجتمعات المختلفة التي عاشو فيها نتيجة الهجرات اليهودية المتعاقبة الي منطقة البحر المتوسط، ومصر خاصة خلال العصور الوسطي والحديثة هرباً من الاضطهادات الاوروبية حيث وجد اليهود في مصر التسامح الشديد.
أما الدكتورة أسماء غريب بيومي صاحبة كتاب (التربية السياسية في أدب الأطفال) وهو عبارة عن دراسة مقارنة بين مصر وإسرائيل، قامت خلاله بتحليل مجموعة من قصص الموجهة للأطفال اليهود في مرحلة الروضة إلى المغالطات التاريخية والجغرافية والإنسانية التي تحفل بها المناهج الدراسية الإسرائيلية.
والتي تدعو صراحة للنزعة العنصرية العرقية، حيث تعمد كتب الجغرافيا التي تدرس للصف السادس الابتدائي لمحو التسميات العربية للمكان من ذهنية التلميذ العربي واستبدالها بتسميات عبرية تفضي لحالة من الاغتراب في أحسن الأحوال بينه وبين بلاده وبيئته وأوطانه، بينما تتسع الكتب بالشروحات حول "الكيبويس" و"الموشافيم"على حساب القرى والمدن المهجرة وغير المعترف بها حتى تبقى هي الأخرى طي النسيان والتنكر.
هذا وقد استغلت إسرائيل الثورات العربية لشن حرب شرسة على الإسلام ليقينها من خطره على وجود دولة إسرائيل وتحقيق حلم "إسرائيل الكبرى" المزعوم الذي لا يزال يراود القادة الإسرائيليين ويتوارثنه جيلا بعد جيل، وفي هذا الخصوص زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" المعروفة بتوجهاتها اليمينية أنه في خضم الانشغال بالاضطرابات على هامش الأحداث الحاصلة في أنحاء العالم.
تم تهميش خبر سار على لسان البابا بنديكت السادس عشر يبرئ فيه اليهود من تهمة قتل المسيح عيسى (عليه السلام).
وألقت الصحيفة باللوم على أجهزة الإعلام الغربي التي لم تول أي اهتمام بهذا الخبر المستحق بالاهتمام عن الأخبار الغير المثيرة على مدار الساعة حول الشرق الأوسط المضطرب وأنظمته التي تنهار.
وأضافت الصحيفة أن الانشغال بمن اتهم في قتل المسيح على ينظر له إعلاميا على أنه أرشيفي وأكاديمي لا يتطرق له أحد على الرغم من أن هذا الخبر له مغزى كبير بالذات في هذه الفترة.
وفي محاولة لكسب تعاطف الإعلام الغربي مع التصريحات التي تدعيها الصحيفة على لسان بابا الفاتيكان، تدعى الصحيفة أن دم اليهود تدفق كأنهار من الدم في شوارع أوروبا والعالم.
وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه مرت 1442 سنة على ظهور الإسلام والعالم العربي للعمل على أطر سياسية وقومية إلا أن الأحداث العالمية في السنوات الأخيرة المتعلقة بالإسلام والدول الإسلامية تعيدنا إلى العديد من مفاهيم العصور الوسطى.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)