حملات تحسيسية عبر فايسبوك تحذر من استعمال ألعاب الليزر

تحولت الألعاب المحتوية على أشعة الليزر إلى خطر حقيقي على صحة الأطفال، حيث تنتج عنها عدة إصابات تصل إلى حد العمى، وهو ما أكدته العديد من الدراسات والهيئات الصحية، في الوقت الذي تسوق وتروج على أنها ألعاب عادية، في ظل غياب رقابة الأولياء على أبنائهم وكذا عدم وعي البعض الآخر بخطورة الليزر على أطفالهم.أوضحت بعض الهيئات الصحية ”أن هناك العديد من لعب الأطفال الشهيرة تحتوي أشعة ليزر قوية يمكن أن تسبب ضررا على مستوى العين، حيث تؤدي إلى نقص البصر ببطء قد يصل إلى حد الإصابة بالعمى، حيث يسلط هذا الإشعاع مباشرة على العين كالمسدسات أو البندقيات أو الأقلام، أين تنتشر بين أيدي الأطفال دون وعي منهم... وحملات تحسيس عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خطورتها تعمل العديد من صفحات التواصل الاجتماعي وبعض المنتديات على التوعية بخطورة الألعاب التي تحتوي على أشعة الليزر لما تسببه من أضرار جسيمة بالعين، حيث يؤدي إلى حرق شبكة العين، مؤكدين أن تلك الأشعة أخطر بأضعاف المرات من أشعة الشمس في حالة النظر إليها لثلاث دقائق متواصلة، قائلين إنه يمكن استعمال الليزر في الطب لحرق الشرايين داخلا العين مثلا، غير أنه لا يمكن أن يستعمله الأطفال أويوجهونه مباشرة نحو العين لخطورة الضوء الناتج عنه. وفي تقرير لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، تم التحذير من الكثير من الألعاب المؤذية للعين مثل السيوف من الليزر مستوحاة من سلسلة ”حرب النجوم”، وبلبل الحذروف، البنادق التي تطلق النار أو أي نوع من أنواع القذائف المطاطية، المسدسات التي تطلق بالونات المياه، الألعاب التي تشمل الصيد، مثل لعبة صيد السمك، نظرا لتطايرها بفعل الضغط، وكل ما يحتوي على أشعة الليزر القوية التي يمكن أن تسبب تلفا دائما في العين، إضافة إلى تلك المستخدمة باليد أثناء اللعب مثل laser pointer التي يساء استخدامها، أين أوصى هذا التقرير بعدم السماح للأطفال باستخدام مؤشرات الليزر، خاصة تلك التي تفوق قوتها الخمسة ميليواط، وعدم تعريضها للناس والحيوانات الأليفة والمركبات والطائرات وكل سطح يعكس الضوء.وفي السياق ذاته، حذر الباحثون من استخدام ألعاب الليزر التي تباع في المحلات التجارية دون أي رقابة، إذ يحمل استخدامها خطرا على البصر، نتيجة نزيف في العين لاختراق أشعة الليزر لعدسة الطفل، وبالتالي تمزق الأوعية الدموية في الجزء الخلفي من العين... وألعاب مستوحاة من أفلام الكرتون والأكشنازدادت شعبية بعض الألعاب في المحلات من بعض أفلام الكرتون، لاسيما تلك المتعلقة بأفلام الأكشن، حيث تلقى هذه الألعاب إقبالا كبيرا من طرف الأطفال، لاسيما الذكور الذين يحبذون كل ما له علاقة بالحروب وفنون القتال والوسائل المتاحة لذلك، وهو ما وقفنا عنده في بعض محلات اللعب بالعاصمة، أين أكد لنا صاحب محل أن الألعاب القتالية تحتل الصدارة في قائمة طلبات الزبائن الذين يرغبون في شراء بعض المسدسات والبنادق والعربات الحربية، وغيرها من الألعاب التي تحتوي على أشعة الليزر، مشيرا إلى أن أسعارها تختلف عن باقي أسعار اللعب الأخرى، نظرا لتقنية صنعها التي تجذب إليها الأطفال خاصة فوق سن الأربع سنوات.