الجزائر

حمل التلفزيون مسؤولية ما يحدث له



حمل التلفزيون مسؤولية ما يحدث له
الكوميدي علاوة زرماني يشكو البطالة
كشف الوجه التلفزيوني علاوة زرماني أمس في حديث مع "النصر" عن وجود بعض الإقتراحات من مخرجين تعوّد التعامل معهم لأداء دور في أحد أعمالهم، في انتظار تأشيرة إدارة التلفزيون لبدء تصوير الأعمال المكدسة في مبنى شارع الشهداء بالعاصمة.
وأرجع الممثل الكوميدي ندرة الطلب على الممثلين المعروفين إلى تفضيل التلفزيون التعامل مع المؤسسات الخاصة، وبقاء الكثير من الممثلين بالتالي في حالة بطالة، مضيفا أن "عودة جحا" للمخرج عمار محسن كانت آخر نشاطاته، حيث شارك في هذه السلسلة التي عرضت في رمضان 2010، ويعتقد أن تهميش التلفزيون للممثلين يعود إلى أزمة إنتاج، في الوقت الذي توجد فيه نصوص جيدة هي الآن بين أيدي مسؤولي الشبكة البرامجية. وأبدى زرماني تأسفه من حالة البطالة التي مست نسبة كبيرة من الممثلين نتيجة تعامل التلفزيون مع المخرجين حسبه، بأسلوب (قدم عملك وأنتظر) وقال أنه لا يفهم لماذا يتعمد التلفزيون هذا الأسلوب رغم أن كثرة الإنتاج ستضاعف في نسبة المشاهدة للبرامج الوطنية. مشيرا إلى بعض الأعمال التي سجلت أعلى نسبة في المشاهدة مثل "عيسى سطوري" و"الكاميرا الخفية" "واش داني" و"عودة جحا" وغيرها من الأعمال. وقال أن حالة الركود التي تطبع الإنتاج التلفزيوني مرتبطة بسياسة دائرة البرمجة ولا علاقة لها بالمخرجين والممثلين، حيث يؤكد أنه توجد الكثير من السيناريوهات جاهزة للتصوير بطاقم الممثلين الذين أطلعوا على النصوص، وقبلوا بالأدوار التي أسندت إليهم، ينتظرون فقط الضوء الأخضر للإنطلاق في إنجاز هذه الأعمال. من ناحية أخرى ذكر بأنه يحس بارتياح في العمل إلى جانب الفنان القدير سيد أحمد أقومي الذي وصفه ب"المعلم" لليونة تعامله مع الممثلين، وأستعدادهم الدائم لمساعدتهم من أجل التغلب على الإشكالات التقنية أو الفنية واللغوية في الأعمال التي تجمعه بهم. وفيما يخص المخرجين لم يخف محدثنا إعجابه بعبد الرحمن بوقرموح الذي يعتبره من الفنانين القلائل الذين يجيدون التعامل مع طاقم التمثيل، مشيرا إلى أنه تعامل مع هذا المخرج، وتمنى أن يجد نفس التبادل والتفاهم مع بقية المخرجين، خاصة وأن مشواره الفني الطويل الذي قال أنه يمتد على مدى 40 سنة، يزخر بأسماء كبار المخرجين من أمثال أحمد راشدي، حيث تعلم منهم الكثير من الأشياء التي ساعدته في حياته الفنية. وعن ميله للأدوار الكوميدية، قال أن المحيط العام يفرض عليه الإحتفاظ بالأدوار الهزلية لأنها أكثر شعبية، والمشاهد يتجاوب أكثر مع الأعمال التي تحمل الطابع الفكاهي، وهذا لنقص الثقافة لدى الجمهور الذي يتتبع برامج القناة الوطنية. ونفس الظاهرة حسب رأيه تتفشى وسط الممثلين/ مستشهدا على عدم اختيارهم من طرف المخرجين في البلدان العربية التي تنتج الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية، حيث يتم إقصاء الممثلين الجزائريين من هذه الأعمال بحجة ضعفهم وعدم نطقهم للعربية الصفحى، بما وصفه بعقدة المخرجين المشارقة تجاه الممثلين في بلدان المغرب العربي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)