"حمس" هي الممثل الرئيسي للإسلاميين في الجزائر

المعارضة ضعيفة بسبب الانقسامات الداخلية والتضييققال عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، إن المعارضة في الجزائر ضعيفة ولا تملك القدرة الكافية على اختراق حقيقي في مجال فرض الإصلاح السياسي، مرجعا ذلك إلى عوامل الانقسامات الداخلية التي تشهدها المعارضة، وكذا بسبب التضييق الذي تمارسه عليها السلطة، قائلا " وهذا الامر بدأنا في معالجته من خلال تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي".وقال مقري، حسب ما نُشر في وكالة قدس برس، إن التيار الإسلامي بدأت معالمه تتضح في بروز ممثل رئيسي له من خلال حركة مجتمع السلم، التي تعتبر اليوم حسبه أكبر الحركات تمثلية وحضورا في الجزائر، قائلا "وقد تجاوزت خلافاتها الداخلية والحمد لله، ولم تستطع حركة الانشقاق التي حدثت في صفوفها قبل عدة أعوام أن تؤثر على فاعليتها وحضورها".ورجع مقري إلى السلطة والنظام قائلا أنه لا خيار أمام النظام الجزائري إلا المضي في الإصلاح السياسي بما يستجيب لمطالب النخب السياسية، بالنظر إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي تتجه إليها الجزائر بسبب تراجع أسعار البترول وتأثير ذلك على خزينة الدولة، بالإضافة إلى التطورات الاقليمية والدولية التي قال إنها "ترفض الانكفاء".وأوضح مقري أن نظام الحكم في الجزائر لم يعد بمقدوره تجاهل مطالب الإصلاح السياسي، مردفا "جوهر التحديات التي يواجهها نظام الحكم في الجزائر اقتصادي بالدرجة الأولى، وهذا التحدي له تداعيات سياسية بالتأكيد قد لا تظهر الآن، لكنها لن تأخذ وقتا طويلا حتى تتجلى".فالنظام حسب مقري وإلى حد الآن، يستخدم عائدات النفط والغاز للتحكم في خلافاته السياسية سواء تعلق الأمر بصراع الأجنحة أو بالمعارضة، لكن غياب العامل الاقتصادي أو تراجعه سيفاقم من حدّة هذه الخلافات وسيجعلها أكثر وضوحا وربما بقوة أكبر، يضيف.وأشار رزاقي إلى أن النظام الجزائري لن يستطيع تجاهل مطالب الإصلاح السياسي المطلوبة إلى ما لا نهاية، ليس فقط بسبب الوضع الاقتصادي المتردّي، وإنما بسبب التغيرات الإقليمية والدولية التي تفرض نفسها على الجميع.وعلى الصعيد الإقليمي، قال مقري أن حركته تؤيد الدور الذي تلعبه الجزائر الرسمية في الوساطة بين الليبيين، باعتبار أنها وساطة لا تستثني أحدا من الليبيين. كما أشار إلى أن الوساطة الجزائرية في مالي تجري بموافقة غربية.