حمس تطالب بترقية المصالحة الوطنية ومعالجة قضية المفقودين دعت لعقد لقاء عاجل لأطراف الثلاثية

خففت حركة مجتمع السلم، أمس، من لهجتها اتجاه الحكومة، واعتمدت خطابا لينا، رغم تحذيرها، الضمني، من احتمالات حدوث أكتوبر جديد في الجزائر. وفي بيان لمكتبها الوطني، حمل ليونة واضحة عكس بياناتها السابقة منذ انتقالها للمعارضة، دعت حمس إلى ''ترقية المصالحة الوطنية واستكمال إجراءات ميثاق السلم، والتكفل بمختلف الملفات العالقة، بما يحقق حلا شاملا بعد دراسة شروطه وضماناته بفتح نقاش وطني، لتذليل الصعاب المتوقعة والإسراع في معالجة ملف المفقودين، بما يحفظ الكرامة ومعرفة مصيرهم ويغلق الملف نهائيا أمام ضغط المنظمات الحكومية الدولية''.
وتضمنت المطالب، أيضا، ضرورة ''إطلاق حوار جاد وشامل مع الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين، بما يفضي إلى معالجات جذرية تتوج بعقد لقاء عاجل للثلاثية حول المطالب الاجتماعية''.. ودعت حمس وزارة الداخلية ل''تخفيف ملف الترشح في المحليات، واتخاذ المزيد من الضمانات التي تعيد بناء الثقة، وتصحيح الاختلالات التي حصلت في تشريعيات .''2012
ونصحت حمس الحكومة باستخلاص الدروس من أحداث أكتوبر، التي سيتم تخليد ذكراها ال24 بعد ثلاثة أيام، واتخاذ إجراءات من شأنها تعميق الديمقراطية، وتوسيع فضاءات الحرية، وفتح مجال السّمعي البصري، وتثمين تضحيات جميع ضحايا المأساة الوطنية، من أجل إرساء دولة الحق والقانون والحكم الراشد، والخروج من المراحل الانتقالية.