الجزائر

حمدوك يزور مصر وإثيوبيا للوساطة في أزمة “سد النهضة”



كشف رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، الإثنين، عن نيته زيارة مصر وإثيوبيا قريبا لحث الطرفين على استئناف مفاوضات سد النهضة واستكمال المتبقي من القضايا المهمة العالقة.وقال حمدوك، في تصريحات صحفية، إنه أجرى اتصالا هاتفيا بوزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين ناقش معه استئناف التفاوض بين القاهرة وأديس أبابا حول سد النهضة.
وأكد حمدوك للجانب الأمريكي نيته زيارة جارتي السودان مصر (شمالا) وإثيوبيا (جنوبا) في القريب لحث الطرفين على استئناف المفاوضات حول سد النهضة واستكمال المتبقي من القضايا العالقة المهمة. ولفت حمدوك، في حديثه لمنوتشين، إلى أن عملية التفاوض في واشنطن حققت إنجازاً كبيراً ما يجعل استئناف هذه العملية منطقياً، كما اتفق الجانبان على أن موضوع سد النهضة مُلح للغاية ويجب مواصلة التفاوض حوله بمجرد تغلب العالم على كارثة كورونا. وفي 8 مارس الجاري، حث السودان، مصر وإثيوبيا على العودة للتفاوض بشأن سد النهضة.
حينها، دعت وزارة الخارجية السودانية، البلدين للابتعاد عن كل ما من شأنه التأثير سلباً على عملية التفاوض، مؤكدة أن الخرطوم ستظل حريصة على إنجاح مفاوضات سد النهضة بما يصب في مصالح الدول الثلاث.
والسبت 7 مارس الجاري، رفضت القاهرة البيان الإثيوبي الأخير الذي انتقد قرار جامعة الدول العربية الذي أقر حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، ورفض أي إجراءات أحادية إثيوبية.
وتحفظ السودان كذلك على مشروع قرار الجامعة العربية الخاص بسد النهضة، وقتها، بدعوى عدم التشاور مع حكومة الخرطوم قبل إيداعه. وكانت أديس أبابا قد أعلنت عدم مشاركتها في مفاوضات “سد النهضة”، التي كان من المقرر أن تستضيفها واشنطن، الشهر الماضي، لدراسة مقترحات من وزارة الخزانة الأمريكية حول مسودة الاتفاق الخاص بملء وتشغيل سد النهضة. كما أعلنت مباشرة بدء تخزين 4.9 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل في مشروع “سد النهضة” شهر جويلية المقبل.
من جانبها، أعلنت مصر رفضها اعتزام إثيوبيا ملء سد النهضة دون اتفاق مسبق، مشيرة إلى أن أديس أبابا تغيبت عن مفاوضات واشنطن بشكل متعمد. وعبرت وزارتا الخارجية والري المصريتان، في بيان، عن بالغ الاستياء والرفض للبيان الصادر عن وزارتي الخارجية والمياه الإثيوبيتين بشأن جولة المفاوضات حول سد النهضة، التي عقدت في واشنطن يومي 27 و28 فبراير الماضي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)