لا شك أن للنزاعات المسلحة آثارًا مدمرة للأفراد و المجتمعات عامة، غير أن وطأها يكون شديدًا على الأطفال على وجه الخصوص، فتتشتت الأسر و ييتم الأطفال، كما يتم تجنيدهم في الحروب و يعرضون للموت أو الإصابة، فهم بذلك أكثر الفئات تضررًا من ويلات الحرب و ذلك لعجزهم عن حماية أنفسهم و اعتمادهم في إعالتهم على غيرهم، و من الصعب تقدير ما يمكن أن تحدثه الحرب من آثار على التطور النفسي و البدني اللاحق للأطفال الذين عاشوا أوضاع الحرب، و من هنا يتطلب الأطفال حماية و معاملة خاصتين في وقت الحرب.
و لقد كان للشريعة الإسلامية قدم السبق في وضع الأحكام و القواعد التي تحمي الأطفال من ويلات النزاعات المسلحة، الأمر الذي سار على منواله القانون الدولي بسنه جملةً من الاتفاقيات الخاصة بحماية الأطفال أثناء هذه النزاعات.
![تنزيل الملف](https://www.vitaminedz.com/images/puce.webp)
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/02/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - مسعود بن يخلف
المصدر : مجلة الحضارة الإسلامية Volume 16, Numéro 26, Pages 257-276 2015-02-01