الجزائر

حمام الصباغين والولي الصالح سيدي أبي الحسن



يتداول سكان تلمسان حكايات وأساطير كثيرة تتعلق بالولي الصالح سيدي أبي الحسن وبحمام الصباغين. ومن ذلك حكي أن امرأة وجدت في حوض الحمام عقدا من القطع الذهبية فأخذت العقد إلى منزلها وخبأته في صندوق خاص ، عندئذ اخذ الحمام يبرد شيئا فشيئا ولم يسخن رغم محاولات صاحبه الذي جعل يحشو الموقد بحطب كثير.
وذات يوم وقد وهن عزمه استسلم للأمر الواقع، توجه بالدعاء إلى الله وتبرك بالولي الصالح أبي الحسن الذي عاصر بناء الحمام وكان يتردد عليه كثيرا، فرأى في منامه في تلك الليلة ثعبانا ضخما أبلغه بالأسباب التي جعلت حمام الصباغين يبرد ودله على من وراء هذه المصيبة.
ولما استفاق من سباته، توجه رأسا إلى المرأة كما أرشده الثعبان وطلب منها أن ترد ما أخذت من الحمام. وعندما فتحت الصندوق لم تجد العقد الذي وضعته، بل عثرت بدله على ثعبان ففرت من بيتها مفزعة. أخذ صاحب الحمام الثعبان وذهب به إلى الحوض، فألقاه في المكان الذي أخذ منه، فتحول إلى عقد ذهبي كسابق الأمر .
ولم يكن ذلك الثعبان غير الولي الصالح "سيدي بلحسن" نفسه كما يسميه سكان تلمسان، وهكذا تقول الحكاية صار الحمام من جديد يغدق منافعه بفضل حماية الولي الصالح. وتوجد كثير حمامات المدينة تحت رعاية الرجال الصالحين نذكر من بينهم حمام المدرس نسبة إلى الولي الصالح سيدي اليدون الذي دفن بمسجد قريب من الحمام 1.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)