حمّلت وزارة الشؤون الدينية المسؤولية الكاملة

‬ حمّلت التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي‮ ‬الشؤون الدينية والأوقاف،‮ ‬وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مسؤولية التماطل والسكوت وعدم شجب الاعتداءات ضد الأئمة وتعاملها معها تعاملا سطحيا إعلاميا لا أكثر‮. ‬وفي‮ ‬السياق،‮ ‬استنكرت التنسيقية في‮ ‬بيان لها تحوز‮ ‬السياسي‮ ‬نسخة منه،‮ ‬تعطيل الوزارة الوصية طرح القوانين التي‮ ‬تجرم المساس بالرموز الدينية،‮ ‬كما تحملها مسؤولية التماطل وعدم التعاطي‮ ‬مع الشريك الاجتماعي‮ ‬والتهميش الممنهج له،‮ ‬مهددة بالتصعيد في‮ ‬حال بقي‮ ‬الحال على حاله‮. ‬وحذرت التنسيقية الوطنية للائمة من تنامي‮ ‬ظاهرة الاعتداء على أئمة ومؤذنين داخل بيوت الله،‮ ‬داعية رئيس الجمهورية والسلطات لحمايتهم من الاعتداءات‮. ‬وفي‮ ‬ذات البيان،‮ ‬استنكر المجتمعون من التنسيقية والأئمة وشيوخ الزوايا وموظفي‮ ‬الشؤون الدينية والمجاهدين وممثلين عن المجتمع المدني،‮ ‬اغتيال المؤذن المرحوم الشيخ عمر شداد داخل المسجد وفي‮ ‬المحراب،‮ ‬واصفة هذا الفعل الشنيع الأليم الذي‮ ‬الم بهذه المنطقة المجاهدة وكلهم الم وتذمر لما آل إليه أحوال المجتمع،‮ ‬وطالبوا بتدخل رئيس الجمهورية لحماية الأئمة وشيوخ الزوايا وكل الرموز الدينية من التعدي‮. ‬كما نددت التنسيقية بالاعتداء المرتكب ضد الإمام الأستاذ بمدينة البسباس ولاية الطارف،‮ ‬ومحاولة التعدي‮ ‬عليه داخل المسجد والاعتداء على مفتش الشؤون الدينية‮ ‬لولاية تيارت،‮ ‬وطالبت بالإسراع في‮ ‬الكشف عن حقيقة الجاني‮ ‬كاملة أمام الرأي‮ ‬العام واتخاذ‮ ‬كل التدابير وإعطاء كل التعليمات من اجل حماية بيوت الله والزوايا والمدارس القرآنية‮. ‬وأكد الأمين العام التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي‮ ‬الشؤون الدينية والأوقاف،‮ ‬جلول حجيمي،‮ ‬في‮ ‬تصريح لموقع‮ ‬كل شي‮ ‬عن الجزائر‮ ‬،‮ ‬أن الأسباب التي‮ ‬تقف وراء تفشي‮ ‬ظاهرة الاعتداءات على الأئمة تبقى مجهولة لحد الساعة ويتعين على السلطات فتح تحقيق معمق في‮ ‬الخلفيات والأهداف،‮ ‬مشيرا إلى أنها قد تكون أسباب راجعة إلى خلافات شكلية في‮ ‬القناعات والمرجعية الدينية بين الإمام والمصلين،‮ ‬كما لا‮ ‬يستبعد فرضية تورط أشخاص من خارج الوطن بالوقوف وراء الاعتداءات التي‮ ‬تستهدف شيوخ المساجد،‮ ‬داعيا الحكومة إلى معالجة قضية الاعتداءات بكل جدية،‮ ‬تجنبًا لوقوع ضحايا جدد،‮ ‬مشيرًا إلى أن الشعب الجزائري‮ ‬نادرًا ما‮ ‬يعتدي‮ ‬على إمام،‮ ‬وبالتالي‮ ‬نعتقد أن الاعتداءات الجسدية على الأئمة ممنهجة وليست حوادث معزولة،‮ ‬بعدما مست شيوخ من أصحاب الكفاءات،‮ ‬يحوز بعضهم شهادة الدكتوراه‮.‬