وصف الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، في رسالة وجهها أمس إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الأحداث الدموية التي تشهدها الأرضي المحتلة من الصحراء الغربية ''بالسياسة الخطيرة تستهدف العنصر البشري الصحراوي، وترقى إلى مستوى التطهير العرقي''، مطالبا الهيئة الأممية بأن تتحمل مسؤوليتها الكاملة للتدخل العاجل عبر نشر شرطة أممية تقوم بحماية المواطنين الصحراويين. جاءت رسالة الأمين العام لجبهة البوليساريو، التي تحصلت ''الخبر'' على نسخة منها، بعد الهجوم الذي نفذه مغاربة، واستهدف تلاميذ ثانويات بالسمارة والعيون المحتلتين، والذي خلف حوالي 50 جريحا، والتي اعتبرها امتدادا لما وقع من جرائم في مخيم ''اكديم ازيك'' ومدينة العيون، حيث جاء في رسالته ''وفي ظل الحصار الأمني والإعلامي المشدد المفروض على الأراضي الصحراوية المحتلة، قامت سلطات الاحتلال المغربي يوم الاثنين، 29 نوفمبر 2010، بتأليب وتجنيد مليشيات من المستوطنين المغاربة في مدينة السمارة المحتلة، حاملين العصي والسلاسل والأسلحة البيضاء، ومرددين شعارات استفزازية، للقيام بالهجوم على التلاميذ الصحراويين''، مضيفا بأنه ''وقع هذا التدخل تحت الحراسة والإشراف والتشجيع والحماية المباشرة من طرف قوات الأمن المغربية والمسؤولين الكبار في هذه المؤسسة التعليمية، مما أوقع العديد من الإصابات في صفوف التلاميذ وخلق حالة من الرعب الشديد في أوساطهم''. وأشار الرئيس الصحراوي إلى خطورة أحداث العيون والسمارة بسبب تجنيد الحكومة المغربية لمواطنين مغاربة وعناصر أمنية بزي مدني في تنفيذ هذه الاعتداءات تعكس حسب تقديره ''نية مبينة وخطيرة لاستمرارها في سياسة التطهير العرقي ضد الشعب الصحراوي، وفي وقت لا تنفك تعزز حصارها وتطرد المراقبين الدوليين ووسائل الإعلام المستقلة''.وفي هذا السياق دعا الأمين الأممي لأن يتحمل مسؤولياته وأن يتدخل بشكل عاجل ''للحيلولة دون وقوع مجازر أكبر وأخطر، تحضر لها الحكومة المغربية في الخفاء بخطاب الشوفينية والعنصرية والاستعداء ضد الصحراويين فوق ترابهم الوطني المحتل والمحاصر''.ورأى الرئيس الصحراوي ضرورة ''نشر شرطة أممية تعمل مع أو في إطار بعثة المينورسو لضمان أمن وسلامة سكان عزل في إقليم واقع تحت مسؤولية الأمم المتحدة''، كما طلب بضرورة ''التعجيل بإرسال بعثة تحقيق دولية حول أحداث اقديم إيزيك ومدينة العيون، وإيجاد آلية أممية لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها''.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/12/2010
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: رضا شنوف
المصدر : www.elkhabar.com