الجزائر

حليلوزيتش المنافس رقم 12 للخضر


لم يكن الناخب الوطني الجديد في حاجة إلى التأكيد في تصريحاته للصحافة قبل التنقل إلى تنزانيا، بأن المنتخب الوطني سيشد الرحال إلى دار السلام من أجل العودة بنقاط الفوز، لأن مثل تلك التصريحات شكلت ضغطا كبيرا وأثرت على معنويات زملاء القائد كريم زياني، بدليل أنهم بدوا تائهين فوق أرضية الميدان طيلة الشوط الأول.حليلوزيتش الذي لم يكن معنيا بتصفيات "كان 2012"، والذي كان اتفاقه مع رئيس الفاف روراوة ينص على ضرورة تأهيل الخضر إلى نهائيات مونديال البرازيل بعد سنتين، مرورا بضمان المشاركة في نهائيات "كان 2013"، لم تكن تحضيراته للنخبة الوطنية في المستوى من الناحية البسيكولوجية.
فبالإضافة إلى عدم معرفته الجيدة للاعبين ومحيط المنتخب، وتسلمه لمهامه في ظرف جد حساس، أي مباشرة بعد نكسة مراكش، والتي يمكن القول أنها قطعت حبل الوصال بين اللاعبين و الأنصار، بالإضافة إلى استحالة معاينة 33 لاعبا والتعرف على إمكانياتهم الحقيقية في معسكري ماركوسيس وبني مسوس، لم يتوان حليلوزيتش في الإعلان عن هدفه المفاجئ قبل الرحلة، وهو ما أربك اللاعبين الذين كان جلهم يفكر في الوسيلة التي تمكنهم من استعادة ود الأنصار، خاصة وأنهم كانوا يعلمون بأن المهمة صعبة كون عشاق الخضر الذين طاروا بهم فوق السحاب خلال التصفيات المزدوجة ونهائيات "كان ومونديال 2010"، لم يعودوا يرضون إلا بالانتصارات، وكان عليه وهو الذي عايش مثل هذه الوضعية عندما فاز الخضر على منتخب فيلة كوت ديفوار الذي كان يشرف عليه بقيادة النجم ديدييه دروغبا، أن لا يقوم بمثل هذه المغامرة، ويحدث تلك الثورة في التعداد وفي المناصب في أول لقاء رسمي له.
فما قام به الناخب الوطني أمس في دار السلام كانت نتائجه عكسية، حتى ولو كان من ناحية "الكوتشينغ" في المستوى، حيث كان بمثابة المنافس رقم 12 للخضر، الذين كان بإمكانهم العودة بنتيجة أفضل، لو تم وضعهم في ظروف نفسية أحسن.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)