* الاستعانة بالخبرة الأجنبية.. الحل الوحيد في سوق يمثل 400 مليار دينارتشير تقديرات متتبعين لملف صناعة النسيج في الجزائر، أن هذا الأخير يسير بخطوات جد بطيئة رغم الغلاف المالي الضخم الذي خصصته الدولة، في ظل تحدي ”دون المستوى” سيقارب 20 بالمائة فقط أفاق 2019، حيث تؤكد المؤشرات أن الشراكة الأجنبية تبقى الحل الوحيد لتطبيق شعار ”الجزائر صين إفريقيا في النسيج”.تؤكد المعطيات الحالية أن التوقيت بات جد مناسب لإعادة بعث الإستراتيجية الوطنية للنسيج، والتي تدخل ضمن الاستراتيجية العامة للصناعة في الجزائر، خاصة بعد تهاوي أسعار النفط الذي يحتم على الحكومة البحث عن قدرات أخرى، ورأت الحل في بعث قطاع تضرر خلال ال30 سنة الأخيرة نتيجة الظرفية الاقتصادية التي مرت بها الجزائر والانفتاح التجاري الفوضوي بداية من مرحلة التسعينيات، وذلك بعد توفر العديد من الشروط والإمكانيات ضمن القطاع العمومي على وجه الخصوص تخول له الانطلاق من جديد، خاصة فيما يتعلق بالتطهير المالي للمؤسسات توفير المعدات والتقنيات اللازمة، بالإضافة إلى تكوين العمال وفض كل الإشكال المتعلق بدفع مستحقاتهم.هذا وتعول الحكومة على قطاع النسيج بالجزائر الذي يمثل 400 مليار دينار جزائري يستهلكه المواطن الجزائري، وهو ما لا يغطي إلا 4 بالمائة، في حين أن 96 بالمائة منتوجات مستوردة، الأمر الذي يحتم على الحكومة الإستعانة بالشريك الأجنبي بعد خلق مجمع كبير جتيكس، والشراكة مع مجموعة عالمية تركية في المجال من أجل إنجاز مركب في غليزان سيمكن من رفع تحدي بعث القطاع وخلق الآلاف من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المجال، لاسيما من خلال مركب غليزان الذي سيخلق 25000 وظيفة مباشرة و8 وحدات صناعية نسيجية ومركز أعمال ومدرسة تكوين في المجال وقطب عقاري لإقامة العمال، فضلا عن ذلك سيوجه المركب 60 بالمائة من إنتاجه للتصدير. من جهته، كشف رئيس الفيدرالية الوطنية للنسيج، عمار تاقجوت، في اتصال مع ”الفجر”، أن دخول الجزائر مضمار المنافسة في السوق الخارجية فيما يتعلق بصناعة النسيج ستتحقق في حال تكثيف الإنتاج وتغطية نسبة 10 إلى 15 بالمائة من متطلبات السوق الجزائرية، بعد المخطط الذي وضعته الحكومة لتدعيم المؤسسات من أجل المحافظة على 14 ألف منصب عمل دائم في هذا القطاع، إلا أن هذه النسبة تبقى جد ضعيفة مقارنة مع التحديات التي تعول عليها الحكومة لتحقيق نقلة نوعية في الصناعة النسيجية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/03/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com