الجزائر

حلم الشيخ أحمد سحنون يتحقّق بالعاصمة



أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد أبو عبد الله غلام الله أمس الثلاثاء على افتتاح دار القرآن الكريم الشيخ أحمد سحنون بحي لاكنكورد ببئر مراد رايس ويأتي هذا الإنجاز الكبير الذي حضرته شخصيات وطنية، علمية ودينية في إطار يوم العلم والاحتفالات بعيد الاستقلال وكذا تحقيقا لحلم الشيخ أحمد سحنون رحمه الله الذي كان يأمل أن يتحقق هذا المكسب العظيم لتربية الناشئة.وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بمناسبة افتتاحه هذه الدار أن هذا الانجاز يأتي في اطار الاحتفال بيوم العلم وإمام النهضة والاصلاح الشيخ عبد الحميد بن باديس الذي وضع كل الرجاء في الشباب الجزائري وأن كلامه كان موجها للشباب الذين أصبحوا شيوخا.
وأضاف بوعبد الله غلام الله أن المدرسة التي تفتح اليوم باسم رائد من الرواد لا تعد سوى نبتة في أرض طيبة وهذا بفضل الجهود التي سيبذلها معلمو هذه المدرسة التي تحمل اسم أحمد سحنون وهذه كتبه وقصائده التي نستخلص منها الطرق التي نسير فيها.
كما ألقى بالمناسبة إمام مسجد أسامة بن زيد ومدير المدرسة كلمة رحب فيها بالحضور مؤكدا أن دار القرآن الكريم هذه كانت أمنية الشيخ أحمد سحنون الذي قال: ''بدأت حياتي بزاوية وأتمنى أن أختمها بزاوية من أجل تربية الناشئة على القرآن الكريم والسنة النبوية الطاهرة وغرس حب الوطن وتنمية الحس الوطني والتعريف بعلماء الجزائر''.
من جانبه تناول الشيخ محمد شريف قاهر جانبا من سيرة الشيخ أحمد سحنون حيث أكد أنه قليل النظير وأنه وطني صادق ووفي موضحا أنه كون معه جمعية القيم بنادي الترقي، وأنه رحمه الله كان متفانيا في حب الجزائر وبقي على ذلك حتى لقي ربه.
أما الدكتور عمار طالبي فقد استعرض هو الآخر بعض النفحات الطيبة من سيرة الشيخ سحنون ودوره في الحركة العلمية في الجزائر كما استعرض الدور الكبير الذي قام به من أجل إخماد نار الفتنة، فهو كان خطيبا ومدرسا، وهذا الشيخ الإمام عرف بتواضعه وزهده.
أما الأستاذ محمد ايدير مشنان فقد اعتبر الشيخ سحنون من القامات الجزائرية الشامخة أفنى حياته كلها في خدمة دينه ووطنه، سجن الشيخ سحنون سنة 1956 وكون خلية فدائية وحكم عليه بالإعدام إلا أن المجاهدين قاموا بتهريبه من السجن الى باتنة ثم إلى سطيف.
وهكذا تتحقق أمنية الشيخ أحمد سحنون الذي قال :
''طف بدار القرآن واسع إليها
فستلقى القرآن يتلى لديها
وستلقى بناتنا وبنينا
حائمات مثل الطيور عليها
تلك أمنية الجزائر قد حنت
لا دراكها نفوس وذويها
سر إليها وطف بها واقر فيها
وتحمل أزكى سلامي إليها
وإذا لقيت نفسا بنتها
فتواضع لها وقبل يديها
دار القرآن الكريم التي تضم مرافق عديدة من أقسام للقرآن الكريم ويتعلم فيها أكثر من 400 طفل وكذا الفتيان والفتيات وكبار محو الأمية وأقسام لتعليم اللغة العربية وغيرها من المرافق للنساء والرجال من مختلف المستويات.
إنها دار جديرة بالثناء والدعوة للمحافظة عليها لأنها تعد نبراسا للعلم وتعليم القرآن الكريم .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)