حل 6 آلاف نزاع بالطرق الودية

ما لا يقل عن 8130 شكوى تلقتها مصالح مفتشية العمل بولاية وهران خلال السداسي الأول من هذه السنة . وفي هذا الإطار أكد المفتش الجهوي للعمل بوهران السيد بن ديب ل"المساء" بأن هذه الشكاوى تقدم بها أصحابها ضد المستخدمين على مستوى الولايات الست التي يشرف على تسيير شؤونها وهي ولايات معسكر وسيدي بلعباس وعين تموشنت ومستغانم وتلمسان ووهران.ومن هذا المنطلق يؤكد السيد بن ديب بأن مصالحه تمكنت من حل ما لا يقل عن 6 آلاف نزاع بالطرق الودية في الوقت الذي يبقى العمل متواصل من أجل إيجاد الحلول لمختلف المشاكل الأخرى العالقة ما بين المستخدم (بكسر حرف الخاء) والمستخدم (بنصب حرف الخاء). مشيرا إلى أن العديد من المستخدمين من أصحاب المؤسسات مهما كانت لا يستجيبون للاستدعاءات التي توجه إليهم الأمر الذي يطيل من حل المشاكل المطروحة بالإضافة إلى مشكل آخر أكثر صعوبة يتعلق بعدم إمكانية تحديد العناوين التي تتغير باستمرار.وبتحديد الشكاوى المعالجة تأتي ولاية وهران في قائمة الولايات الأكثر طرحا للمشاكل من طرف عمالها . علما بأن هذه الشكاوي عبارة عن نزاعات فردية ما بين مسيري المؤسسات سواء كانت خاصة أو عمومية والعمال.وعلى هذا الأساس يؤكد السيد بن ديب بان هذه الشكاوي التي تقدم أصحابها بها لدى مفتشي العمل تأتي من طرف عمال ما زالوا يمارسون عملهم أو وظائفهم أو أولائك الذين تم فصلهم عن العمل بسبب أو لآخر علما بان أكثرية الشكاوي يتقدم بها أصحابها العاملين لدى القطاع الخاص لا سيما العاملين في قطاع البناء والأشغال العمومية والري وكذا قطاع الخدماتومن أهم المشاكل المطروحة حسب العديد من المفتشين الذين التقيناهم تلك المتعلقة بالمطالبة بمراجعة نظام التعويضات والعلاوات وممارسة الحق النقابي.وبغض النظر عن العمل الإعلامي والتوجيهي الذي تقوم به مختلف المفتشيات الولائية ومكاتب مفتشيات العمل على مستوى السانيا و ارزيو بولاية وهران ومغنية بولاية تلمسان فإن مصالح المفتشية الجهوية تعمل على تنسيق وتقويم ومراقبة نشاطات مختلف المفتشيات الولائية التي تنتمي إليها حتى تتمكن من العمل الفعلي على فض مختلف النزاعات القائمة بين العمال وأرباب العمل لا سيما عند الخواص الذين يصعب عادة التوصل معهم إلى الحلول عن طريق التراضي حيث يتم دائما اللجوء إلى العدالة لفك النزاعات المسجلة وهو الأمر الذي تعمل مصالح مختلف المفتشيات على تفاديه كونه يعود بالخسارة على الجميع سواء كانوا عمالا أو أرباب عمل.