حكومة الوفاق تواصل تقدمها العسكري باتجاه سيرت

* email
* facebook
* twitter
* linkedin
تواصل حكومة الوفاق الوطني في ليبيا عمليتها العسكرية الرامية إلى تطهير مناطق شرق البلاد من سيطرة قوات المارشال خليفة حفتر، وذلك بعد ان تمكنت من بسط يدها خلال الأيام القليلة الماضية على كامل الغرب الليبي.
وتسعى القوات الحكومية الليبية إلى استرجاع مدينة سيرت الساحلية الواقعة على بعد 450 كلم إلى شرق العاصمة طرابلس، ومنها مواصلة تقدمها باتجاه شرق البلاد الذي يتوفر على أهم المنشآت النفطية والذي لا يزال في قبضة المارشال حفتر.
هذا الأخير الذي تلقى في الآونة الأخيرة سلسلة هزائم متتالية على أرض المعركة على يد قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا دفعته إلى إعلان موافقته على وقف لإطلاق النار في إطار مبادرة مصرية لم تلق ترحيبا لدى حكومة الوفاق بقيادة السراج إلى رفضها.
وقد وصف متتبعون للشأن الليبي ومحللون سياسيون مبادرة القاهرة بأنها ولدت "ميتة" كونها جاءت من الطرف المهزوم وهدفها فقط كبح قطار الانتصارات التي تحققها حكومة طرابلس.
وأكد المتحدث باسم القوات الحكومية، محمد قنونو، بأن هذه الأخيرة التي باشرت عملية عسكرية قبل يومين لاسترجاع سيرت بعد تمكنها من استرجاع مدينة ترهونة وفرض سيطرتها على كامل الغرب الليبي، قد شنت خمس ضربات جوية على حدود سيرت استهدفت "عرابات المرتزقة العسكرية" في إشارة إلى قوات حفتر.
وأشار نفس المصدر إلى أن نفس القوات الجوية شنت ثلاث غارات بالقرب من المحطة الحرارية الواقعة على بعد 25 كلم إلى غرب سيرت "مما أدى إلى تدمير عربات عسكرية مدرعة وتحييد عشرة من عناصر المليشيات".
وبذلك تتقدم هذه القوات تدريجيا إلى ما يعرف ب«المثلث النفطي" واسترجاعها لسيرت سيفتح لها المجال للوصول إلى مواقع إنتاج النفط الرئيسية للبلاد التي توقفت عن النشاط منذ منتصف شهر جانفي الماضي بعد تعطيلها من قبل قوات حفتر.
وأشارت الشركة الوطنية الليبية للنفط عن انخفاض حاد في إنتاج هذه المادة التي تعتبر مصدر التمويل الذي يكاد يكون الوحيد في البلاد إلى 97 بالمئة شهر أفريل الماضي مقارنة بنفس الفترة من العام المنصرم وأكدت أمس أن الخسائر تجاوزت خمس مليارات دولار.