حكم مصر بالمنام والرؤى الصالحة

حكم مصر بالمنام والرؤى الصالحة
لا يتوان أنصار المترشحين لرئاسة مصر من الإخوان من الحديث عن الكرامات والرؤى التي يراها بعض الصالحين للأنبياء والرسل وهم يؤكدون لهم أن الشيخ الفلاني المرشح لخلافة مبارك سيكون هو حاكم مصر الجديد، وطبعا مثل هذه " الدروشة" تستعمل لاستمالة الغلابى و اللعب على عواطفهم الدينية، ولكن تظهر من جهة محاولة هذا الفصيل الإسلامي حكم مصر باي طريقة كانت، وهذه الطريقة هي الأخطر خاصة بعد ظهور رسالة سرية يتبادلها الإخوان في مصر فيما بينهم تتحدث عن استغلال فرصة الثورة باي طريقة للوصول إلى حكم مصر و فعل اي شيء من أجل هذا الحلم الذي يعتقدون أنهم حرموا منه نصف قرن من الزمن، وهنا علينا أن نبين ما معنى اي طريقة ومعناها الغاية تبرر الوسيلة واستعمال كل الوسائل المتاحة وغير المتاحة والشرعية وغير الشرعية من أجل تحقيق مصر "الإخوانية" يحكمها زعيم بلحية مهذبة، وحينها سترى حكما بغلاف إسلامي وباطنه المصالح والمنافع، خاصة وأن متتبعي هذا المنهاج هدفهم الأول هو السياسة ومن أجل السياسة لا ضير إن تم استعمال الدين كغطاء، لذا فإن تخوفات شرائح عدة من المجتمع بما فيها الأقباط في محلها من وصول هذا التيار " الشاذ" عن الإسلام الصحيح لسدة الحكم في مصر، لأن كوارث كبيرة ستظهر في أم الدنيا، فماذا ننتظر من مرشحين يتحدثون على ان الأنبياء باركوهم في الأحلام ليكونوا رؤساء؟ ومن يدري قد يأتيهم الأنبياء والرسل في المنام حين يصلون إلى الحكم، ويأمرونهم بإعلان الحروب على الجيران وحروب غير محسومة ورفع لواء الجهاد ضد هذا او ذاك، أو يأمرونهم بإبادة جزء من الشعب من أجل أن يعيش الجزء الآخر منه في آمان ورغد العيش والجزء الآخر ليس في واقع الحال سوى " هم" لذا سننتظر كوارث لم يعرف لها التاريخ مثيل حين يصل هؤلاء إلى حكم مصر .