على بعد أمتار معدودة من مستشفى الأمراض العقلية فرانتز فانون بمدينة البليدة، وغير بعيد عن فيلات حي النعيمي الفاخرة، تعيش السيدة زليخة، 39 عاما، في كوخ عتيق ارتفعت حيطانه المشقوقة، ومُدّ فوق سقفه أمتار من البلاستيك لمنع قطرات الغيث التي تتسرب إليه عبر قرميد مهترئ.
أصل القصة، حسب رواية زليخة لـ''الخبر''، يرجع إلى يوم وفاة والدتها، التي تركتها تكابد الحياة بمفردها، وهي التي فتحت عينيها على الفقر من أوسع الأبواب، فهي لم تعرف طعم السعادة يوما واحدا. وما زاد من معاناتها إصابتها بثلاثة أمراض مزمنة، وهي ضعف في البصر والصرع والقلب.. حولت جسم زليخة إلى هيكل عظمي. وتقول زليخة ساردة حكايتها المأساوية: ''تركت مقاعد الدراسة وأنا في الصف الرابع لأن مرض الصرع سبب لي الإحراج.. تركنا والدي دون سؤال عنا إلى يومنا هذا، أما الأقارب فهم أبعد من المحسنين إلينا مسافة، أعيش على صدقات ذوي القلوب الرحيمة من طعام وملبس، والمصروف بالكاد يكفي لشراء شموع تضيء لي جدران الكوخ المظلم، ولم أعرف يوما نور المصابيح الكهربائية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/12/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : البليدة: ب. عبدالرحيم
المصدر : www.elkhabar.com