حقوقيون يدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام

تدهورت الخميس الفارط الوضعية الصحية لتسعة حقوقيين وممثلي عن اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، إثر دخولهم منذ ال11 من الشهر الجاري في إضراب مفتوح عن الطعام بمؤسسة إعادة التربية بالأغواط، احتجاجا على ما سموه بالحقرة والظلم المسلطين في حقهم عقب اعتقالهم التعسفي امام قصر العدالة بينما كانوا في احتجاج سلمي للمطالبة بإطلاق احد زملائهم الحقوقيين الذي تم توقيفه بتهمة التحريض. وأشارت بعض عائلات المعتقيلن الذين احتجوا مؤخرا رفقة العديد من الشباب وعدد من الناشطين الحقوقيين، بالقرب من قصر العدالة للتنديد بالحكم المسلط على ابنائهم، إثر إدانتهم بستة أشهر نافذة ونفس المدة غير نافذة بتهمة التجمهر والإخلال بالنظام العام وتعطيل نشاط مؤسسة قضائية، إلى أنهم تفاجئوا بالحكم القاسي الذي دفع ابناءهم إلى الامتناع عن تناول الطعام، مما عجل بنقل كل من الحقوقي "جاب الله عبد القادر، الرق محمد، وخنشة بلقاسم" إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى احميدة بن عجيلة لتلقي العلاج. كما هددت والدة هذا الاخير في سابقة لم تشهدها مدينة الاغواط، بالاعتصام امام مؤسسة إعادة التربية والدخول في إضراب مفتوح عن الطعام مالم يتم إعادة تكييف القضية والنظر مجددا في حيثيات القضية والحكم المتخذ، الذي تم نقضه من قبل نخبة المحاميين عن اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، بعدما فشلوا في انتزاع البراءة لموكليهم، مناشدين الجهات القصائية بإعادة فتح القضية والنظر إلى حالتهن النفسية والصحية، على اعتبار أن أبناءهم ليسوا من دعاة العنف، وكان ذنبهم الوحيد أنهم احتجوا بطريقة سلمية بعيدة كل البعد عن أشكال التشدد والدعوة إلى الفوضى.