حقنة ب 70 دج مفقودة وأدوية بالملايين غير مستغلة

ترى العديد من الجمعيات الفاعلة في قطاع الصحة بولاية معسكر بأن أغلب المشاكل التي تتخبط فيها المؤسسات الاستشفائية بالولاية المشاكل المالية والتي يترتب عنها نقص الادوية و التجهيزات الطبية وعدم توفير التغطية الصحية اللازمة للمريض وتهيئة الجو المناسب للطبيب سببها هو عدم التخطيط الجيد حسبهم من قبل القائمين على القطاع وسوء التسيير من قبل المشرفين على المصالح المختصة بتسيير الميزانية ، وهنا كان لنا حديث مع رئيس الجمعية الولائية لمساعدة مرضى السرطان اتحاد معسكر الذي تحدث بحرقة عما يعانيه مرضى السرطان بمختلف المستشفيات بالولاية حيث صرح بان الدولة وفرت ميزانيات مالية معتبرة لقطاع الصحة إلا أن عدم تسييرها بطريقة جيدة جعل المرضى يتخبطون في النقائص والمستشفيات في الديون ، وهنا عرج رئيس الجمعية على مشكل نقص الدواء الكيمياوي بمستشفيات الولاية ومنعدم تماما حاليا بمستشفى تيغنيف حيث ان المرضى حاليا يعيشون كارثة صحية ، وفي هذا الباب تحدث رئيس الجمعية الولائية لمرضى السرطان عن قضية اقتناء المستشفيات لأدوية بكميات كبيرة الا ان استعمالها قليل والتي يكون مصيرها الرمي في حين ان هناك ادوية يحتاجها المستشفى بصفة كبيرة يقتنى منها فقط كميات قليلة لا تلبي حاجيات المريض وبالتالي و امام هذا النقص حسبه يتضرر المريض وحتى المستشفى الذي هو بحاجة لهذا الدواء تضطر لاقتنائه عن طريق الديون ، كما أكد المتحدث ان النقص في الادوية لم يقتصر فقط على غلاء الثمن منها او المفقودة فقط بل الامر امتد حتى للادوية ذات السعر الرخيص وهنا اشار الى حقنة "ديسينون" التي تعمل على توقيف النزيف والتي تقدر ثمنها ب 70 دج الا ان غيابها عن المستشفيات يسبب موت المريض من المصابين بالسرطان ، من جهة اخرى فان غياب التخطيط في سياسة الميزانيات المالية التي توفرها الدولة لقطاع الصحة بالولاية قد تسببت في مشاكل عويصة بمختلف المصالح الاستشفائية لا سيما من اصحاب الامراض الخطيرة كالسرطان والقصور الكلوي التي تعاني هي الأخرى حسب عدد من المرضى من نقائص جمة لاسيما فيما تعلق الامر حسب المتحدثين في نقص اجهزة التصفية وحقنة تخثر الدم .