الجزائر

حققنا مطالب وأخرى نأمل في تجسيدها قبل نهاية العهدة



حققنا مطالب وأخرى نأمل في تجسيدها قبل نهاية العهدة
استطاعت بلدية بوجيمة الواقعة شمال ولاية تيزي وزو، تحقيق خطوة جبارة في مجال التنمية المحلية بفضل دعم الدولة وجهود المجلس البلدي بالتنسيق مع المواطنين ومختلف المديريات، حيث تم الاستجابة للعديد من انشغالات السكان، ما كان وراء تجديدهم الثقة في «المير» للمرة الثانية، بعدما أثبت أنه جدير بثقة من انتخبوه، من أجل أن يواصل في عهدة ثانية التكفل بمطالب أخرى، خاصة المرافق الرياضية والتهيئة العمرانية لإعطاء وجه جديد للبلدية، حسبما أكده ل «المساء»، متطرقا لعدة نقاط لها صلة مباشرة بالتنمية المحلية وتحسين الإطار المعيشي لسكان المنطقة.وأفاد رئيس البلدية بأن مشكلة الماء لم تعد مطروحة بالمنطقة، حيث تم ربط البلدية من سد تاقسبت العام الماضي، إذ ودّعت البلدية وقراها أزمة الماء التي واجهتها لسنوات، كون المناطق الشمالية بالولاية نهاية 2012، تخلصت من هذا النقص، لذلك اجتازت البلدية صائفة 2013 بدون مشاكل. وأضاف «المير» أنه لضمان وصول هذه المادة الحيوية إلى المنازل بكميات تلبي حاجيات المواطنين، تَقرر برمجة أشغال إعادة تجديد شبكة الماء الصالح للشرب بعدما تبين أنها لا تستطيع تحمّل قوة ضخ المياه، حيث ذكر محدثنا أن هذه العملية التي تتكفل بها مديرية الموارد المائية من شأنها توزيع الماء بكميات تغطي حاجيات السكان، مشيرا إلى أنها تجري حاليا عملية تجديد نحو 40 كلم من الشبكة. وتم تجنيد المؤسسة التي تتولى تنفيذ الأشغال، وأنه بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية ستباشر الأشغال، مضيفا أنه لا يوجد مشكل بشأن شبكة الصرف الصحي؛ باعتبار أن 90 بالمائة من الشبكة منجَزة.الغاز يغطي 50 بالمائة وتوسيع الكهرباء الريفية قيد الإنجازوبشأن التغطية والربط بالغاز الطبيعي، ذكر «المير» أنها تبلغ 50 بالمائة بقرى البلدية، حيث تم إلى حد الآن ربط 7 قرى، فيما أن الأشغال مسجلة قيد الإنجاز لربط 7 قرى متبقية. وتم تجنيد خمس مؤسسات تتكفل بالأشغال، أربع منها موجودة بالموقع تنتظر مباشرة الأشغال، مضيفا أنه بمجرد الانتهاء من عملية تثبيت الأجهزة وربط السكنات، ستدخل حيّز الخدمة، لتتمكن بدورها هذه القرى من استغلال هذه الطاقة، موضحا أن مشكلة المعارضة غير مطروحة بالبلدية؛ ما سهّل أشغال الربط بهذه الطاقة الحيوية.وبالنسبة للكهرباء الريفية، فإنه لم يبق إلا توسيعها نحو السكنات المشيَّدة ضمن برنامج البناء الريفي، علما أن البلدية بلغت حصتها من هذا البرنامج 1400 مساعدة شُيدت، وهناك مساعدات جديدة يُحتاج للربط بالتيار، والتي يحتاج المستفيدون منها للربط بالتيار الكهربائي، إلى حصة هامة، خلقت الحاجة إلى الكهرباء.استقبال 700 طلب على البناء الريفي ومشاريع سكنية جديدة غير مسجلة... مستطردا «حققنا خطوة وتقدما هاما فيما يخص برنامج البناء الريفي، فبفضل استهلاكنا للحصص المخصصة للبلدية، استفادت المنطقة من حصص إضافية، إذ منح الوالي لبودجيمة عدة حصص، أحيانا 100 مساعدة، وأحيانا 50 مساعدة، حيث كانت آخر حصة 50 مساعدة في سبتمبر الماضي تم توزيعها، وبقي فقط قرار اللجنة الوطنية للسكن، لمباشرة الإنجاز، والآن ننتظر حصة جديدة، حيث قال إنه بمجرد أن تصل البلديةَ حصتُها في البرنامج، تقوم بتوزيعها على المستفيدين، مشيرا إلى أن البلدية تستقبل، بشكل مستمر، طلبات الاستفادة من السكن، حيث تم إحصاء إلى حد الآن 700 طلب مودع لدى مصلحة البناء الريفي بالبلدية.وبالنسبة للخماسي المقبل، فقد طلبت مديرية السكن من البلدية تحضير الملفات المودَعة، والتي أودعتها لدى مديرية السكن. ونأمل أن نحظى بحصة تلبي أكبر قدر ممكن من الطلبات. وهناك مشروع 55 مسكنا اجتماعيا قيد الإنجاز، والتي يُنتظر استلامها قريبا، فيما لا يوجد أي مشروع سكني اجتماعي تساهمي، حيث إن الحصة المشيَّدة من قبل، تم توزيعها».وضعية الطرق جيدة ومشكلة العقار غير مطروحةوقال "المير" إن أغلبية الطرق بالبلدية جيدة، لكن بعد القيام بأشغال تمرير شبكة الغاز الطبيعي تدهورت وهي الآن قيد التهيئة، خاصة وسط المدينة. كما برمجت البلدية عملية تهيئة بعض الطرق، منها الطريق المؤدية إلى وسط البلدية كبودجيمة مركز، اعفاجن، اعفير.وعبّر المير عن ارتياحه كون البلدية لا تواجه مشكل العقار، حيث قال هناك أراض تابعة للدولة موزعة بإقليم البلدية، لكن بالنسبة لوسط البلدية لم تعد هناك قطع أرضية شاغرة بعدما استُغلت كلها لإنجاز مشاريع تنموية مختلفة، منها سكنات، دار الحضانة، مكتبة وغيرها، مذكرا بأن البلدية قامت بمراجعة مخطط مديري للتهيئة والعمران، وأنه تم إدراج ضمنه أراض من أجل خلق مخطط احتواء الأراضي لتهيئته وإنجاز تجهيزات عمومية.أشغال الثانوية تسير ببطء والبيئة مشكلة تؤرق السلطاتتحوي بلدية بودجيمة 8 مدارس ابتدائية فتحت أبوابها لاستقبال أبناء المنطقة إضافة إلى 3 متوسطات، فيما تجري أشغال إنجاز ثانوية تعويضا عن البناء الجاهز، حيث تم توزيع التلاميذ على متوسطتين ومدرسة ابتدائية، لتمكينهم من مزاولة دراستهم في انتظار استلام المؤسسة، مشيرا إلى أن أشغال هذه الثانوية تسير ببطء، حيث سجل الجناح البيداغوجي 60 بالمائة، فيما أن جناح الإدارة والمطعم وكذا قاعة الرياضة، أشغالها لم تسجل تقدما.وأضاف السيد إسماعيل بوخروب أن البلدية تضم مفرغة بلدية. وقامت إحدى القرى بإغلاق الطريق إلى المفرغة بحجة أنها تهدد البيئة الصحة، مؤكدا على أن البلدية ستواصل جمع النفايات إلى غاية 31 ديسمبر، وأنه بدءا من هذا التاريخ على المواطنين التفكير في كيفية التخلص من النفايات؛ لأنه لا يوجد موقع لنقل النفايات إليه، وأن على المواطنين التفكير في إيجاد حل، فكل واحد يتخلص من نفاياته لاسيما وأن لهم حقولا، كما يجب أن تكون هناك إرادة؛ لأن حماية البيئة مسؤولية الجميع، مشيرا إلى وجود برنامج لإنجاز مركز الردم التقني للنفايات بميزارنة، لكن هناك معارضة، نأمل - يقول محدثنا - تجاوزها لتمكين البلديات المعنية من التخلص من مشكلة النفايات نهائيا.الصحة مريضة والشباب يطالبون بمرافق رياضيةوأفاد «المير» بشأن الخدمات الصحية أنها لا ترقى إلى المستوى المطلوب؛ كون البلدية تضم مركز علاج حُوّل إلى عيادة تفتقر للإمكانيات والطاقم الطبي الذي يضمن تقديم خدمات في المستوى، حيث ذكر المصدر أن المركز الصحي كان سابقا يضمن عمليات التوليد، ولكنه الآن أصبح يوجّه النساء الحوامل إلى تيقزيرت أو تيزي وزو، فيما هناك قريتان فقط من أصل 14 تضم قاعة علاج، وهما أعفير وأقوني أفقوس.أما قطاع الشبيبة والرياضة، فإن البلدية لا تضم مرافق هامة، حيث يوجد ملعب و3 فضاءات للعب، فيما أن حلم تدعيم المنطقة بقاعة رياضية أصبح صعبا، حيث لم تتوقف مصالح البلدية منذ سنوات عن المطالبة بها، لكن مديرية الشبيبة والرياضة لم ترد بأي جواب.وبالنسبة لعملية إنجاز الألياف البصرية، تم ربط إلى حد الآن وسط البلدية، حيث تسعى البلدية لتوسيع العملية لتمس القرى، لكن مؤسسة «اتصالات الجزائر» لم تعد قادرة على التكفل بالبرنامج لمحدودية إمكانياتها كما تدعمت بمكتبة بعدة مراجع، تحصلت عليها البلدية من طرف مديرية الثقافة وجمعية فرنسية، مشيرا إلى أنه سيتم تنظيم صالون للكتاب في أفريل المقبل، بعدما كُللت الطبعة السابقة بالنجاح.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)