حقق إنتاجا وطنيا فاق ال15‮ ‬مليون قنطار

عرفت شعبة الطماطم الصناعية عبر الوطن تطورا ملحوظا وقفزة نوعية من ناحية توسيع المساحة المزروعة وكذا الإنتاج المحقق،‮ ‬حسبما كشف عنه بولاية ميلة،‮ ‬المدير الفرعي‮ ‬لتنمية المنتجات النباتية بوزارة الفلاحية والتنمية الريفية والصيد البحري‮. ‬وأوضح مقران معمر،‮ ‬في‮ ‬الملتقى الجهوي‮ ‬حول تطوير وترقية شعبة الطماطم الصناعية المنظم من طرف كل من مديرية المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية بميلة بالتنسيق مع المجلس المهني‮ ‬المشترك لهذه الشعبة،‮ ‬أن السنوات الماضية شهدت تنمية وتطوير شعبة الطماطم الصناعية عبر الوطن حيث بلغت المساحة المزروعة منها في‮ ‬الموسم المنقضي‮ ‬أكثر من‮ ‬23‮ ‬ألف هكتار بإنتاج وطني‮ ‬فاق‮ ‬15‮ ‬مليون قنطار،‮ ‬فيما تقدر المساحة المبرمج إنجازها خلال الموسم الفلاحي‮ ‬الحالي‮ ‬بأزيد من‮ ‬27‮ ‬ألف هكتار‮. ‬وأكد ذات المسؤول خلال هذا اللقاء الذي‮ ‬جرى بإحدى القاعات الخاصة بمدينة شلغوم العيد،‮ ‬أن تطوير هذه الشعبة أكثر‮ ‬يعود لإقبال المنتجين عليها بالإضافة إلى زيادة عدد المحولين القادرون‮ ‬‭-‬حسبه‮- ‬على ترقيتها خصوصا بالمناطق التي‮ ‬لا‮ ‬يمارس على مستواها هذا النشاط الزراعي‮. ‬وقد ثمّن مقران مبادرة القطاع الفلاحي‮ ‬بولاية ميلة لتنظيم مثل هذا الملتقى الجهوي‮ ‬الذي‮ ‬شاركت فيه‮ ‬11‮ ‬ولاية،‮ ‬فضلا عن المنتجين والمحولين باعتباره‮ ‬يدعم ترقية وتطوير هذه الشعبة لتكون‮ -‬كما قال‮- ‬ولاية ميلة قطبا فيها كما هي‮ ‬حاليا قطبا في‮ ‬إنتاج الثوم والحليب،‮ ‬خصوصا وأن ميلة تقع بالقرب من ولايات رائدة في‮ ‬هذا الميدان‮. ‬من جهته،‮ ‬أكد رئيس الغرفة الفلاحية لولاية ميلة،‮ ‬عمار لموسي،‮ ‬على ضرورة تطوير زراعة الطماطم الصناعية بالولاية لأنها لا تزال في‮ ‬بداياتها حيث تقدر المساحة المبرمجة هذا الموسم ب70‮ ‬هكتارا فقط‮. ‬وتوقع بدوره المدير المحلي‮ ‬للمصالح الفلاحية،‮ ‬مسعود بن دريدي،‮ ‬أن تحقق هذه المساحة إنتاجا‮ ‬يصل إلى‮ ‬56‮ ‬ألف قنطار ما‮ ‬يستدعي‮ ‬‭-‬حسبه‮- ‬رفع المساحة في‮ ‬المواسم المقبلة‮. ‬من جانبه،‮ ‬تطرق مدير المعهد التقني‮ ‬لخضروات لأم البواقي،‮ ‬محمد بودرمين،‮ ‬إلى استرجاع بقايا عملية تحويل الطماطم التي‮ ‬لها استعمالات في‮ ‬الصناعات شبه الصيدلانية ومواد التجميل‮. ‬كما قدم ممثل المجلس المهني‮ ‬المشترك لشعبة الطماطم‮ ‬،‮ ‬مسعود شباح،‮ ‬عرضا بالمناسبة حول الخبرات والتجارب المحصل عليها بشرق البلاد في‮ ‬مجال إنتاج الطماطم،‮ ‬أكد خلاله للمنتجين على ضرورة توظيف العلم في‮ ‬هذه الزراعة خصوصا ما تعلق بتحليل التربة وتسيير المياه للوصول إلى النتائج المرجوة‮. ‬أما رئيس مصلحة الدعم التقني‮ ‬بالمحطة الجهوية لحماية النباتات بقسنطينة،‮ ‬جمال ركاب،‮ ‬فقد تناول موضوع حماية الطماطم من مختلف الأمراض التي‮ ‬تتهددها على‮ ‬غرار مرض‮ (‬البياض الزغبي‮) ‬و(الذبول الطري‮) ‬وغيرهما من الأمراض الشائعة‮.‬