الجزائر

حقائب وقفازات صينية تنبعث منها رائحة الجيفة


حقائب وقفازات صينية تنبعث منها رائحة الجيفة
أثارت حقائب وأحذية نسوية صينية الصنع معروضة في الأسواق الفوضوية على غرار بن عمار، باش جراح وساحة الشهداء، استغراب ومخاوف المواطنات اللواتي ترددن في اقتنائها لانبعاث روائح غريبة منها تشبه رائحة "الجيفة"، خاصة في ظل غياب أي بيانات حول المادة المصنوعة منها.يصادف المتجول في الأسواق هذه الأيام وفرة كبيرة في المنتجات الصينية بالأخص الحقائب والأحذية النسوية والتي تعرض للبيع بأسعار منخفضة جدا، فبالنسبة للحقائب يتراوح سعرها مابين 600 و1200 دينار، في حين يصل سعر الأحذية إلى 500 دينار، ولكن المار بجوار هذه السلع يلاحظ انبعاث روائح غريبة منها تثير الاشمئزاز، فزيادة على انخفاض سعرها الذي يبعث على الريبة، تزداد الحيرة بغياب معلومات حول المواد التي تم تصنيعها منها، وخلال استفسارنا أحد الباعة في بن عمار، أوضح لنا أن هذه الحقائب صينية الصنع أي الدرجة الثانية مخصصة لدول العالم الثالث وهي مصنوعة من جلود حيوانات مجهولة وليست ذات جودة عالية، وهو ما يجعل سعرها منخفضا، كما يتسبب في خروج هذه الرائحة منها. وحول طبيعة هذه الحيوانات أنكر محدثنا معرفته بها إلا أنه لم يستبعد أن تكون خاصة بالقطط أو الماعز، فالصينيون يعتمدون في صناعتهم على كل شيء.وحول الموضوع، أكد رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك ومحيطه لولاية الجزائر، مصطفى زبدي، أن هذه المنتجات تدخل السوق الوطنية بطريقة غير شرعية عن طريق بارونات التهريب، لذا لا تخضع للرقابة على مستوى الموانئ، مشددا على ضرورة احتواء جميع المنتجات المعروضة في الأسواق على وسم المادة المكونة والمصنعة منها وزيادة على بيانات المستورد والبلد المصنوعة فيه. أما البضائع من دون وسم، فهي مواد غير قابلة للاستهلاك ومن يستعملها يجازف بشروط السلامة الصحية، وهو ما يحدث في البضاعة الصينية على حد قول زبدي. فهذه السلع تصنع حسب طلب المستثمرين، وأضاف رئيس جمعية حماية المستهلك أن الصناعة الصينية تعتمد على مواد غريبة ومكونات ومواد بترولية مجهولة، وهو ما يمنحها رائحة كريهة خصوصا عند تعرضها للحرارة، فشرط الأمان منعدم فيها وهو ما يزيد من خطورة الإصابة بأمراض جلدية على حسب تصريحات رئيس الجمعية، معتبرا الضرر في الحقائب أقل، غير أنه حرص على ضرورة الابتعاد عن الأحذية والقفازات التي يكون لها احتكاك مباشر بالجلد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)