الجزائر

حفلات «الراي» وليال راقصة لاختتام «عاصمة الثقافة الإسلامية»



حفلات «الراي» وليال راقصة لاختتام «عاصمة الثقافة الإسلامية»
استغرب العديد من المتتبعين «الشكل الفني» الذي اختير لاختتام أكبر تظاهرة نظمتها الجزائر منذ استرجاع الاستقلال حول «الثقافة الإسلامية» واحتضنتها «عاصمة الزيانيين» تلمسان على مدار عام كامل. وواقع الأمر أن القائمين على احتفالية «تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية» فضلوا أن يكون «مسك الختام» من خلال «تكثيف» السهرات الفنية التي أطلق عليها وصف «شبابية»، وذلك من توقيع باقة من الأسماء الفنية ذاع وشاع صيتها في أغنية «الراي». وسيقدم هؤلاء «طبقا ساخنا» سهرة اليوم بمسرح الهواء الطلق في تلمسان، ومن بينهم «الشاب رضوان» و«الشاب سنوسي» و«الشاب فتحي» و«الشاب أنور» و«الشاب سيد» و«الشاب أمير»، وأيضا «الشاب سمي». وشكل هذا «الخيار» خيبة أمل لدى كثيرين انتظروا أن يكون حفل الاختتام موعدا آخر مع المديح والإنشاد الديني الذي ميز تظاهرة «عاصمة الثقافة الإسلامية» التي يسدل الستار عليها في السادس عشر أفريل الجاري المصادف ل«يوم العلم». والمثير في البرنامج هو أن أغلب أو جميع الأصوات المشاركة في حفل الاختتام قدمت من ولاية تلمسان، في حين غابت الكثير من الأسماء الفنية الممثلة عن مختلف ولايات الوطن. وإن كان لدى القائمين على تظاهرة «تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية» ما «يدافعون به» عن هذه «الخيارات» أو حتى «القناعات»، فإن الأمر الذي أثار مزيدا من الدهشة والاستغراب، هو تلك «الحظوة» التي نالتها «الأغنية الرايوية» من خلال «ليال مفتوحة» تتيح للشباب التمتع بحفلات راقصة، في حين اقتصرت سهرات الإنشاد الديني إلى غاية كتابة هذه الأسطر على يومين فقط. وكان جمهور دار الثقافة «عبد القادر علولة» بتلمسان على موعد يومي التاسع والعاشر من الشهر الجاري، مع وصلات في المديح الديني وقعتها مجموعة من الفرق أهمها «الوصال للإنشاد والمديح الديني» و«الوفاء» و«فرقة مسك الأمس للإنشاد»، إلى جانب فرق أخرى كلها من مدينة تلمسان.
من ناحية أخرى، لا يختلف «حظ» الأغنية الأندلسية كثيرا عن الإنشاد، حيث يقتصر الأمر على سهرات ستقام بدار الثقافة «عبد القادر علولة» أيام 13، 14 و15 من الشهر الجاري، وذلك بقيادة الجوق الأندلسي لطفي أحمد بويعقوب. ويشارك فيها كل من نسرين غنيم وبرويقات نصر الدين وزرهوني مختار وبريكسي أسامة وحاج قاسم إبراهيم وشفيق حجاج وحمي بن عصمان وبن ميلود سيدي محمد وحصى سيدي محمد وعز الدين بوعبد الله وقورصو فسيان غوتي وليلى بن مراح، بالإضافة إلى الفنان عباس قايد سليمان. أما سهرة اليوم، فسيكون جمهور قصر الثقافة ب«الإمامة» على موعد مع الجوق الجهوي الأندلسي «ياسين حماس» والمطربين ليلى بورصالي وتوفيق بن غبريط وطالب بن دياب وزكية قارة تركي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)