حفل تكريمي على شرف 6 ممرضات مجاهدات من ولاية سطيف

أقيم حفل تكريمي على شرف 6 ممرضات مجاهدات من ولاية سطيف، عرفانا لهن لما قدّمن للمرضى المجاهدات والمجاهدين إبان ثورة التحرير المظفرة، والتي عانين فيها الأمرين، لكنهن لم يستسلمن وظللن يكافحن ويحاربن في وجه المستدمر الفرنسي الغاشم، بتأدية مهامهن الصحية رغم قله الامكانيات آنذاك .و في حديثهن عن مسارهن المهني، أكّدن أنّهن تلقين تكوينهن الأساسي في مهنة التمريض، على يد المجاهدين المرحومين "الأمير خان" و الأستاذ "محمد تومي"، و لما خرجن للميدان عانين كثيرا جراء افتقارهن لأدنى وسائل ممارسة العمل التمريضي الذي يسمح لهن بتقديم علاجات للمصابين، لكن حبهن للمهنة أجبرهن على استغلال أبسط الوسائل من أجل تقديم و لو جزء بسيط يساهم في علاج المرضى، واغتنمن فرصة تواجدهن بمديرية الصحة و السكان داعين بذلك ممرضات و ممرضي كل مؤسسات الصحة اليوم، إلى التفاني في العمل مؤكدات على ما توفره الدولة من هياكل و أجهزة متطورة جعلت من الجزائر تنال العرفان من المنظمة العالمية للصحة، لما حققته من نتائج في مجال القضاء على الأمراض المتنقلة و الحد من وفيات الأمهات والأطفال وكذا التكفل بالأمراض المزمنة، وأكبر دليل على ذلك مركز مكافحة السرطان الذي افتتح في سطيف بعد تجهيزه بأجهزة متطورة تسمح اليوم بالتكفل بالمرضى دون اللجوء إلى الخارج .كما تقدم مدير الصحة والسكان لولاية سطيف السيد "عبد القادر بغدوس" الذي اشرف على الحفل بأسمى عبارات التقدير و الامتتان لما قدمنه من تضحيات جسام، معربا بأنهن مثالا حيا و على جيل الاستقلال أن يحذو حذوهن .وعن سؤال حول الأهمية و المغزى من هذه المبادرة أجاب السيد "عبد القادر بغدوس" مدير الصحة و السكان بولاية سطيف قائلا : "أحمد الله، و أنا ابن الاستقلال، أن أكرمني بهذا المنصب لأتشرف بلقاء هذه الوجوه النيّرة، أمهاتنا الممرضات المجاهدات وأسعد بقبولهن لدعوتي في هذه المناسبة التاريخية، بهذه الولاية المجاهدة، اللائي أثرن على أنفسهن والتحقن بالثورة ليتكفلن بالمجاهدين والمجاهدات آنذاك، فلهن مني اسمى عبارات الامتنان والتقدير والعرفان وأتمنى من ممرضي و مرضات جيل اليوم أن يواصلن تفانيهن في العمل لتكفل صحي احسن بالمواطنين في جزائر الاستقلال " و في نهاية الحفل قدم لهنّ مدير الصحة هدايا رمزية أثلجت صدورهن وبعثت فيهن اليقين، على أن بنات و أولاد الجزائر لن ينساهن أبدا .