الجزائر

حظر التظاهرات والمسيرات في غرداية لمدة 6 أشهر



حظر التظاهرات والمسيرات في غرداية لمدة 6 أشهر
اتخذ والي غرداية جملة من الإجراءات والقرارات التي وجهت للتطبيق من قبل رئيس المجلس الشعبي البلدي للقرارة، تهدف إلى استرجاع السكينة في المنطقة، في حين أجلت أمس، محكمة غرداية محاكمة 35 موقوفا أمام محكمة الجنح بغرداية، من القرارة وغرداية وبنورة، بتهمة التجمهر المسلح، وحيازة أسلحة بيضاء، وذلك بسبب غياب صحيفة السوابق العدلية بملفات الموقوفين، فيما تبقى مجموعة أخرى تنتظر المثول أمام محكمة الجنايات.مثل أمس نحو 35 موقوفا أمام محكمة الجنح بغرداية، من القرارة وغرداية وبنورة، بتهمة التجمهر المسلح، وحيازة أسلحة بيضاء، إلا أن قاضي الجلسة قرر تأجيل النطق بالحكم بسبب غياب صحيفة السوابق العدلية في ملفات الموقوفين. وعلى خلفية الأحداث التي شهدتها ولاية غرداية، اتخذ الوالي جملة من الإجراءات والقرارات، وأرسلت لجميع أئمة المساجد ورؤساء جمعيات الأحياء، جاء فيها أنه بناء على القرار الولائي رقم 1218 الصادر في 12 جويلية 2015، المتضمن المنع المؤقت لتنظيم المظاهرات العمومية، فإنه ولضرورة ضمان وحماية الأشخاص والممتلكات والمحافظة على النظام والسكينة العمومية بإقاليم الولاية، فإنه يمنع لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد، تنظيم المظاهرات العمومية على الطريق العمومي مهما كان موضوعها، لاسيما المسيرات، المواكب، الاستعراضات، التجمعات، والاعتصامات، والتجمهرات، وذلك على مستوى بلديات القراراة، وغرداية، وبريان، وبلوزة، وضاية، بن ضجوة. وأكدت التعلمية على أن خرق أو مخالفة التدابير التي يتضمنها هذا القرار، يعرض مرتكبيها للعقوبات المنصوص عليها قانونيا، وتطبيق الإجراءات المتعلقة بتفريق التجمهرات، والمتابعات القضائية ضد المنظمين، كما شددت التعليمة على ضرورة وضع سائقي الدرجات النارية خوذة الأمن من طرف السائق ومرافقه أثناء التنقل، ومنعت على محطات الوقود بيع وتزويد المركبات والدرجات النارية بالوقود عن طريق الدلاء. في المقابل، ثمّن بيان مجلس الأعيان المزابيين الإباضية لقصر غرداية، قرارات رئيس الجمهورية المتخذة، وقال إنه ”إثر الأحداث الأليمة التي شهدتها منطقة غرداية عموما وبلدية القرارة خصوصا، وما ترتب عنها ولأول مرة، من الضحايا بذلك العدد الكبير، فإن مجلس أعيان المزابيين الجزائريين لقصر غرداية، لا يفوِّت الفرصة ليدعو الجميع وينادي بإلحاح إلى ترجيح العقل على العاطفة والتعقل على الاندفاع”، ورحب ببيان رئاسة الجمهورية، وأكد أنه يتبنى كل قرارات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ويندد بكل الأعمال الإجرامية المقترَفَة في حق الأشخاص والممتلكات، كما يرفض أي مساس بالوحدة والسيادة الوطنية تراثا، وترابا، وشعبا، وفاء لمبادئ بيان أول نوفمبر 1954. وأضاف البيان الذي وقعه رئيس مجلس الأعيان، قارة عمر بكير، أن ولاية غرداية لتنتظر من الزيارة الميدانية للوزير الأول والوفد المرافق له، الكثير لتحقيق التطلعات المشروعة لمواطنيها في الأمن والاستقرار والتنمية، خاصة منهم فئة الشباب، مؤكدا ثقة مجلس أعيان المزابيين الجزائريين لقصر غرداية، في السلطات السياسية للبلاد، ويدعو الله أن يوفِّق قائد الناحية العسكرية الرابعة، رغم كل المهام التي يتولاها حاليا، في المسؤولية التي أُنيطتْ به بحيث يتولى شخصيا الإشراف على الإجراءات الأمنية إلى غاية استتباب الأمن النهائي، وهذا لما يشهد له به الكل من القدرة والكفاءة. وفي ذات السياق، التقى عدد من أعيان وشخصيات وأئمة مختلف بلديات تڤرت الكبرى، مع الإخوة الإباضية المقيمين في تڤرت، بدعوة من جمعية أعيان بلدية تڤرت، من أجل الدعوة إلى تعزيز روابط الأخوة الموجودة في تڤرت بين مختلف أعراشها، واستنكار ما يحدث بين المسلم وأخيه المسلم في غرداية، والدعوة إلى الحذر والوعي بمخاطر التفرقة، حيث أكد الجميع أهمية الوحدة والتآخي والتعايش، وأشادوا بالانسجام الموجود في منطقة وادي ريغ، ودعوا إلى توسيعه ليكون قدوة للمناطق الأخرى.خديجة قوجيلوفاة شخص متأثرا بجروحه بالقرارة عقب أحداث غرداية توفي شخص الاثنين ليلا بمستشفى الدكتور إبراهيم تريشين بغرداية متأثرا بالجروح التي أصابته إثر تعرضه لمقذوفات حارقة خلال الاشتباكات الأخيرة التي عرفتها منطقة القرارة (120 كلم شمال-شرق عاصمة الولاية) حسبما استفيد أمس الثلاثاء من أقاربه ومصدر استشفائي. وقد تم إجلاء المتوفى من مستشفى مدينة القرارة نحو مستشفى غرداية في وضعية وصفت ”بالحرجة” إثر تعرضه لمقذوفات حارقة رشقها مجهولون قبل أن يفارق الحياة متأثرا بالجروح التي أصابته وذلك بعد نقله منذ أكثر من خمسة أيام إلى مصلحة الإنعاش بذات الهيئة الإستشفائية وفق نفس المصادر. وبهذه الوفاة فإن عدد ضحايا هذه الأحداث يرتفع إلى 20 قتيلا منذ تجدد الاشتباكات الليلية بين مجموعات من الشباب مطلع شهر يوليو الحالي بمدينة القرارة. ولقي ما مجموعه 23 شخصا حتفه (20 بالقرارة و2 ببريان وواحد بغرداية) إلى جانب عشرات الجرحى جراء هذه المواجهات العنيفة بين مجموعات من الشباب بهذه المدن. وقد اتخذت قرارات حازمة عقب هذه الأحداث المؤلمة من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي كان قد كلف قائد الناحية العسكرية الرابعة بالإشراف على عمل مصالح الأمن والسلطات المحلية المعنية من أجل استتباب النظام العام والحفاظ عليه عبر مجموع تراب ولاية غرداية. كما كان رئيس الدولة قد أمر الوزير الأول بالسهر بمعية وزير العدل حافظ الأختام على أن تتكفل النيابة العامة بسرعة وبحزم بكل خروقات القانون بولاية غرداية لا سيما المساس بأمن الأشخاص والممتلكات.لتعزيز أطروحة الاستقلالية في المحافل الدولية لحقوق الإنسانالرباط تمول نشاطات كمال فخار في غردايةمستشار محمد السادس طلب من عضو بالمركز الملكي الثقافي الأمازيغي التوسط للقاء فخارأكدت مصادر موثوقة ل”الفجر”، أن التحقيقات التي تجريها المصالح المعنية أفادت أن مستشار الملك المغربي محمد السادس، في الشؤون الثقافية، طلب من الناشط والعضو المسير على مستوى المركز الملكي الثقافي الأمازيغي، أحمد أسيد، التوسط من أجل تحديد موعد للالتقاء برأس الفتنة في غرداية كمال الدين فخار. وأكدت ذات المصادر أن أعلى سلطة في المملكة المغربية أعطت تعليمات بتقديم الدعم المادي اللازم لحركة الحكم الذاتي في منطقة ميزاب، لتعزيز أطروحة الاستقلالية في المحافل الدولية لحقوق الإنسان. ويأتي هذا بعد أن أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، خلال لقاء جمعه بأعيان الإباضيين والمالكيين، أن الدولة تعلم جيدا ما يحدث ومن يقف وراء هذه الفتنة في غرداية، ومصادر التمويل المادي، وكذا الدعم المعنوي سواء من دولة شقيقة معروفة أو من دول أخرى غير شقيقة، إضافة إلى أنه لدينا قوائم برؤوس الفتنة الكبار كما لدينا قوائم للشباب المنجر والمغرر بهم.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)