الجزائر

حظْر الهواتف النقالة عن النسوة في الأعراس



حظْر الهواتف النقالة عن النسوة في الأعراس
لمنع التصوير ونشر فيديوهات العرسان
حظْر الهواتف النقالة عن النسوة في الأعراس

مع افتتاح موسم الصيف والأعراس تعود بعض الظواهر السلبية التي باتت تطال الأفراح الجزائرية وتنغص فرحة أصحاب العرس ولعل أبرز مشكل هو التقاط صور للعروس والعريس ونشرها بين الأصدقاء والأقارب وهناك حتى من تجرؤوا على نشرها عبر الوسائط الاجتماعية بين الأغراب في كوارث انعكست سلبا على العرسان وشتتت عائلات بأكملها من دون أن ننسى أفعال السحر والشعوذة لأغراض انتقامية مما أدى إلى فرض إجراءات صارمة في الأعراس لمنع التصوير ولعل آخر التدابير سحب الهواتف من النسوة قبل دخولهن القاعة.
نسيمة خباجة 
تحولت الأعراس في السنوات الأخيرة إلى شبه مؤتمرات صحفية فالكل يصور ويلتقط صورا للعروس والعريس ولم تعد المهمة تخص المقربين بل حتى الأغراب والجيران وغيرهم يلتقطون صورا من دون استئذان مما أدى ببعض العائلات إلى اخذ تدابير وحتى الاستنجاد بفرق نسوية لمنع التصوير التي ظهرت مؤخرا كنشاط جديد تمخض عن الكوارث والفضائح التي طالت الأعراس بسبب الصور والفيديوهات التي انتشرت عبر اليوتيوب والفايسبوك وأدت في بعض الحالات إلى انفصال العرسان قبل بداية الحياة الزوجية.
بين التأييد والمعارضة 
تكثر الظاهرة في قاعات الأعراس في الجناح المخصص للنسوة مقارنة بالجناح المخصص للرجال الذي تتضاءل فيه الظاهرة بل تنعدم أحيانا فالمرأة بطبيعتها اكثر فضولا من الرجل مما يؤدي ببعض النسوة إلى التمادي في التطفل على خصوصيات الغير وما انتشار ظاهرة التقاط الصور في الأعراس دون استئذان الا دليل على ذلك وهو ما أدى إلى انطلاق حملة الكترونية تدعو إلى ضرورة حظر هواتفهن النقالة عبر مداخل القاعات وسحبها منهن إلى غاية انتهاء العرس وهي الحملة التي أثارت جدلا واسعا بين النسوة بين من عارضن الفكرة ومن أيدنها.
قالت السيدة وردة: هي فكرة جيدة لمنع التصوير في الأعراس ومن رفضت ما عليها سوى الانسحاب دون أي اشكال خاصة أن القصاصات التي يتم إلصاقها في جدران القاعة تكون دوما دون جدوى وتقوم بعض النسوة بالتصوير مما يؤدي إلى نشوب صراعات بين اهل العرس وبعض المدعوات في مواقف يندى لها الجبين كما ان هناك عائلات اهتدت إلى جلب فرق لمنع التصوير تتكون من نسوة وهي أيضا حل لتوقيف تلك السلوكات فلا يمكن ابدا تصوير شخص دون مشورته أو اخذ الإذن فمن الأدب طلب الاذن منه أيا كان الموضع عرس أو وليمة أو في حديقة وغيرها من الأماكن ولا يمكن التلاعب أبدا بخصوصيات الناس وصورهم كظاهرة سلبية أدت إلى كوارث لا نهاية لها وقطعت علاقات وشتت عائلات على حد قولها.
أما السيدة ريمة فناهضت السلوك وقالت إنها لا تلبي ابدا دعوة عرس يُسحب فيها هاتفها النقال امام مدخل القاعة لأنها ترى في الهاتف وسيلة خاصة بها لا يمكن لأي كان سحبه منها كما انها لا تقوم بالتصوير فكيف لها ان تتحمل النتائج السلبية لسلوكات غيرها ورأت انها مع جلب فرق لمنع التصوير أو حتى إلصاق ملصقات عبر جدران القاعة لمنع السلوك لكن ان يتم حظر الهواتف النقالة على المدعوات فهو امر لا يتقبله لا العقل ولا المنطق.. تقول.
فضائح وكوارث
منع التصوير في الأعراس هو قرار اتخذته العائلات المقبلة على الأعراس ولم يأت من العدم بل بعد الكوارث الحاصلة ونشر فيديوهات لنسوة في القاعة بألبسة أعراس نصف مكشوفة وهن في قمة زينتهن وحتى وهن يرقصن الأمر الذي بات يهدد العائلات المحافظة من دون ان ننسى بعض أفعال السحر والشعوذة التي تطال صور العريس والعروس لتدمير حياتهما وما كشفت عنه حملات تنظيف المقابر الا دليل على ذلك فكم من صور هي لعرسان جدد طالتها أفعال السحر والشعوذة والعياذ بالله.
فبمجرد كبسة زر على اليوتيوب تظهر لك أعراس خرجت عن حدود العائلات إلى العلن بفعل الفاعلين لدواع انتقامية ومنها حتى ما أدت إلى فك الرابطة الزوجية وهي في بدايتها وخربت بيوتا مما أدى بالكثير من الرجال إلى منع نسائهم من الذهاب إلى الأعراس تفاديا للدخول في تلك المتاهات والفضائح.
القانون يجرّم التقاط الصور
التقاط صور أيا كان صاحبها دون إذن منه هو تعدّ على خصوصياته وهي جنحة في القانون الجزائري معاقب عليها لاسيما إن كان مصير تلك الصور الملتقطة التشهير بالأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو نشرها لفضح الخصوصيات أو لغايات التهديد والابتزاز كجرائم انتشرت بكثرة في السنوات الأخيرة فالقانون يقف بالمرصاد لحماية حياة الأشخاص وخصوصياتهم في أي مكان في الشارع أو العمل أو الولائم والأعراس خاصة أن تلك السلوكات أدت إلى فضح حياة الناس وخصوصياتهم وعرقلت امورهم وسببت لهم أضرارا نفسية وخيمة بحيث لا يمكن التساهل امام تلك الممارسات التي هي وليدة التكنولوجيا الحديثة واستعمالها السلبي لدى البعض حتى تحولت إلى نقمة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)