لما كان عهد النهضة اتصل الشرق بالغرب، ووقف أبناء هذه البلاد على أساليب الغرب، عرفوا أن للنقد أصولا وطرقا، وأدركوا ما له من أهميّة في توجيه الكتابة والتّأليف.
هكذا كان لاتصال الشرق بالغرب وبأساليبه النقدية وكذا تخرج الطلبة على أساتذة توفر لهم الذوق الفني، والثقافة الأدبية الراقية، ولاتساع المجال لحرية القول والكتابة، أثر بليغ في نشأة الروح النقدية العصرية عند أبناء الشرق.
فكان أن تتبعنا في هذا العمل تطور منهج رائد من رواد النقد الأدبي العربي الحديث، وواحد من الشخصيات الفذّة التي ذاع صيتها في أدبنا العربي.
ذاك هو" طه حسين"، الذي أقل ما يقال عن حياته أنها حبلى بالأحداث والمواقف التي تبرز تميّزه واحتلاله صدارة عالم التفكير الأدبي في القرن العشرين، ومن ثمة لا نغالي إذا قلنا أنه علم بارز في نهضتنا الأدبية الحديثة، ذلك أن كتاباته تناولت جوانب مختلفة من تراثنا، قديمه وحديثه، من أبرزها الجانب النقدي الذي كانت له فيه إسهامات كبيرة لا ينكرها أيّ دارس للحركة الأدبية والنقدية بشكل خاص.
فقد كان لجرأته الدور الكبير في دفع الثقافة العربية نحو مرحلة جديدة في مسار النقد العربي الحديث.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/10/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - محمدي محمد
المصدر : مجلة المخبر' أبحاث في اللغة والأدب الجزائري Volume 10, Numéro 1, Pages 229-252 2013-07-07