حصة الولايات منها لم تتغير منذ 10 سنوات قرعة الحج تثير الفتنة

  تعيش عدة ولايات حالة من الغليان والاحتجاج بسبب قرعة الحج، التي لم تأخذ بعين الاعتبار تزايد التعداد السكاني في كل بلدية، والإبقاء على نظام حصص ''غير مبرر'' لم يتغير منذ 10 سنوات.  وعاشت بلديات بالجزائر العاصمة وسطيف والطارف وقسنطينة وورفلة وعين  الدفلى
حالة من الفوضى بلغت حد منع لجنة القرعة من مباشرة عملها.
 تشير المعلومات المتوفرة بأن عدد طلبات أداء مناسك الحج بأربع بلديات هي القبة والمدنية والجزائر الوسطى وبراقي، بلغت فيها لوحدها أكثر من 10 ألاف طلب، دون احتساب بقية البلديات الـ53 في الجزائر العاصمة. وشهدت نفس البلديات احتجاجا على عمل لجان القرعة التي لم يكن لديها العدد الكافي من حصص الحج، والتي لم تتعد في مجموعها العشرين. وأثارت عملية القرعة لاختيار من بإمكانهم الحصول على جواز السفر لأداء مناسك الحج، حالة من الاستياء وسط المواطنين، بالنظر إلى أن عدد الحصص لم يتغير منذ سنوات، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الطلبات بالأضعاف بناء على التعداد السكاني المرتفع.
ويرفض المواطنون من خلال احتجاجهم أن يتم إدراج أسماء أشخاص أدوا مناسك الحج في وقت سابق، ولم يتم حذفهم من القوائم وإتاحة الفرصة لغيرهم، تبعا لتوجيهات أصدرها زير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله. وبلغ الاحتجاج إلى غاية انسحاب المشاركين في القرعة جماعيا من القاعات ومنع لجنة القرعة من أداء عملها كما حدث في الطارف. وفي الوقت الذي لم تتغير فيه حصة بعض البلديات، تقلصت حصة بلديات أخرى، وهو ما لم يفهمه الكثيرون، خصوصا وأن حصة الجزائر السنوية للحج المقدمة من طرف السعودية تبلغ 35 ألف حاج.