كشف المسؤول الأول ببلدية أولاد فايت، عن جملة من المشاريع التنموية التي انطلقت مطلع هذه السنة بدعم من الولاية، فيما أخذت البلدية على عاتقها عددا معتبرا من المشاريع التي اقتطعت أغلفتها المالية من الميزانية الأولية لهذه السنة، والتي قدرت بحوالي 32 مليار سنتيم. فيما تم تقييم الحصيلة التنموية لسنة .2011
وخلال لقاء جمعه بممثلي المجتمع المدني، قدم السيد محمد عليم رئيس المجلس البلدي لأولاد فايت، عرضا مفصلا عن توجيه الميزانية خلال هذا الموسم التنموي، حيث توجهت 53 مليار سنتيم لأجور العمال، فيما خص قطاع التجهيز بـ23 مليار سنتيم و24 مليار سنتيم للتهيئة العمومية التي خصت قطاع الأشغال العمومية بـ9 مشاريع، إلى جانب قطاعي الإنارة العمومية والصرف الصحي، فيما خصصت البلدية للعمليات التضامنية ما قيمته 100 مليون سنتيم و700 مليون سنتيم للجمعيات الرياضية، و600 مليون لفئة المعاقين بالبلدية، كما كشف المسؤول أن البلدية تدخر جزءا من ميزانيتها الأولية لتغطية الدخول المدرسي المقبل، وحتى قفة رمضان خصص لها 400 مليون سنتيم.
أما ما تعلق بالتهيئة العمومية، فقد اقتطعت المصالح ما قيمته 5,1 مليار سنتيم للقيام بالتهيئة على مستوى المساحات الخضراء بالبلدية، كما اقتطعت أيضا البلدية مبلغا ماليا آخر لتهيئة أرصفة حي عيشاوي وغلافا ماليا آخر لاستكمال مشاريع قطاع الإنارة العمومية بالبلدية المناسبة، كانت فرصة أيضا لتقيم الحصيلة التنموية للسنة الفارطة ,2011 حيث أخذ قطاع الأشغال العمومية حصة الأسد، بتغطية عمليات التهيئة الرئيسية للأحياء واستصلاح وتزويد بعض الأحياء بشبكة الصرف الصحي.
وذكر المسؤول أن الأولوية في إنجاز مشاريع السنة الفارطة قد منحت لقطاع التربية من خلال دعمه بمدرسة ابتدائية متكونة من 12 قسما مزودة بسكن وظيفي، بتكلفة مالية قدرها 6,4 مليار سنتيم وذلك بحي روشي بوعلام بوشريط، إلى جانب عملية التوسعة التي قامت بها المصالح المذكورة على مستوى ابتدائية حي بوبصيلة، من خلال دعمها بـ6 أقسام.
مشيرا أن التركيبة البيداغوجية للبلدية تتكون أيضا من الإطعام المدرسي، من خلال ما وفرته البلدية من مطاعم مدرسية بلغ عددها ستة، مجهزة بكامل العتاد والتجهيزات وذلك بمدرسة علي شكير، وعليوة فوضيل و11 ديسمبر، وابتدائية مولاهم ومولود قاسم، علاوة على احتواء هذا القطاع على النقل المدرسي الذي بلغ خلال هذه السنة خمسة حافلات؛ ثلاث منها تحصلت عليها البلدية السنة الفارطة من وزارة التضامن تقوم بنقل التلاميذ من أربعة مواقع، على غرار الأحياء المتواجدة على مستوى طريق الدويرة وطريق بابا احسن وحي مولاهم وحي قسماني، كما تنقل طلبة الثانوية. ولدى تطرقه لملف السكن، أكد السيد محمد عليم أن السلطات العليا بالبلاد قد حجزت 250 هكتارا من الأراضي الفلاحية، وذلك بغية تحويلها إلى مشاريع سكنية ومرافق عمومية، وذلك من خلال تقسيم هذه الأراضي إلى أربعة مواقع، مشيرا إلى عملية الجرد التي شرعت فيها الولاية والتي قال بشأنها المسؤول إنها خارج نطاق السكن، وإنما موجهة للمصالح التقنية بالولاية، وبالمناسبة، طمأن ''المير'' سكان الأحياء القصديرية والسكنات الهشة بأن أمر ترحيلهم من طرف الولاية يعد حتميا، مطمئنا المواطنين المودعين لملفات السكن الاجتماعي بقرب أجل حصولهم على سكن اجتماعي، والذي لم يحدد موعدا، لأن الولاية وحدها من تتخذ القرارات، كما أشار في فحوى حديثه إلى أن هذه الصيغة السكنية ستكون معتبرة، فيما تطرق إلى عدد ملفات طلب السكن المودعة بالمقاطعة الإدارية للشراقة والمقدرة بـ4000 ملف و4700 على مستوى البلدية، فيما أشار محمد عليم مسعى البلدية الجاهد لضمان بقاء سكان الأحواش الأصليين وذلك تلبية لرغباتهم من خلال تسوية وضعيتهم.
يطالب سكان بلدية حسين داي السلطات المحلية توفير أماكن الراحة والترفيه التي لا تزال غائبة منذ سنوات، حيث لا يجد هؤلاء بما فيهم الكبار والصغار، فضاء لقضاء أوقات فراغهم خاصة الأطفال وكبار السن الذين أكدوا لـ''المساء''، أن بلديتهم تنقصها الملاعب الجوارية والحدائق ومساحات اللعب، رغم أنها بلدية ومقر دائرة.
وذكر بعض المواطنين أنهم أصبحوا يجدون صعوبة كبيرة في إيجاد مكان للراحة والترفيه عبر كافة تراب البلدية التي تكاد تنعدم بها الحدائق والمساحات والملاعب الجوارية التي يلجأ إليها التلاميذ في أيام العطل، كما يطرح نفس المشكل بالنسبة للمسنين والمتقاعدين الذين لم يحظوا هم أيضا باهتمام المسؤولين المحليين، إذ أصبحت المقاهي الوجهة المفضلة لأغلبيتهم.
وفي هذا السياق، أشارت بعض العائلات أنها تجد صعوبة كبيرة في اختيار الوجهة التي تقصدها للترفيه عن أبنائها، في الوقت الذي تبقى المساحات المسترجعة من عملية تهديم البنايات القديمة التي شيدت بها في الحقبة الاستعمارية فارغة، والتي حولت إلى أماكن لرمي النفايات أو حظائر عشوائية لركن السيارات، في انتظار اتخاذ القرار بشأنها من قبل السلطات المعنية، وهذا في الوقت الذي يجد فيه السكان أنفسهم مجبرين على التنقل إلى حديقة التجارب بالحامة للتنزه والراحة، وهو أمر مكلف ويتطلب مصاريف إضافية بالنسبة للعديد منهم، كما يفضل آخرون غابة بوشاوي أو حديقة التسلية بقصر المعارض، في غياب أي فضاء للراحة خاصة بعد أن تم غلق حظيرة التسلية المتواجدة وراء محطة نفطال بالخروبة التي كانت تلجأ إليها عائلات حسين داي.
وفي الوقت الذي يرجع مسؤولو البلدية نقص مثل هذه المرافق الهامة إلى الأزمة الحادة في العقار، فإن بعض السكان أشاروا إلى شاطئ ''الصابلات'' بحسين داي الذي يتوفر على مقومات لائقة لإنجاز عدد هائل من مساحات اللعب والترفيه والملاعب الجوارية، حيث بقي مشروع تحويل هذه الواجهة البحرية الجميلة إلى مكان للترفيه والسياحة حبرا على ورق.
وأمام هذه الوضعية، يلجأ شباب حسين داي إلى المساحة الشاسعة الواقعة بين المحطة البرية لحسين داي والطريق السريع لممارسة الرياضة وقضاء وقت الفراغ-.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/01/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : زهية-ش
المصدر : www.el-massa.com