الجزائر

حسين خلدون: نريد إنقاذ الأفلان من المافيا السياسية والمالية



البلاد - عبد الله نادور - دعا القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، حسين خلدون، إلى ضرورة إنشاء لجنة لإنقاذ الحزب ولم شمل الجميع، من أجل إعادة الحزب العتيد إلى "السكة"، مشددا على ضرورة إصلاح الحزب من خلال مراجعة علاقته مع السلطة وإنقاذه من المافيا المالية السياسية، بعد أن ذهبت القوى غير الدستورية التي "اختطفته".
ما تعليقكم على الحراك الدائر في بيت الأفلان حاليا؟
الشباب الذي احتج، أول أمس، أمام مقر الحزب هم مناضلون عبروا عن مطالبهم بعفوية، وهم يريدون إنقاذ الحزب من المشاكل التي يتخبط فيها، وهذا بالنظر لخطورة الأوضاع التي يمر بها حزب جبهة التحرير الوطني.

أين تكمن الخطورة؟
الخطورة تكمن في أن القيادة الحالية أصبحت غير شرعية بحكم عدة عوامل، أبرزها كون الأمين العام موجود في وضعية يتحقق معها المانع المادي والقانوني ويستحيل أن يمارس مهامه كأمين عام، وبالتالي التفويض الذي يملكه علي صديقي يسقط، لأن الأمين العام فقد أهلية الأداء بالتالي ورقة النيابة التي بيد صديقي أصبحت باطلة بطلانا مطلقا وهذا يعني أن الحزب حاليا في وضعية وجود قيادة دون أمين عام، ما يعني أننا أمام حالة شغور في منصب الأمين العام.

ما هو الحل إذا في نظركم؟
قانون الأحزاب والقانون الأساسي للأفلان ينص على ضرورة ملء الفراغ في غضون 30 يوما من تاريخ الشغور، ولأن هذا لم يحصل أصبحت بذلك القيادة غير شرعية ونحن مع ذلك تعاملنا مع القيادة قبل الرئاسيات من باب تجاوز الخلافات بالنظر لذلك الوضع. وطالبنا باستدعاء اللجنة المركزية لمناقشة قضية الرئاسيات ومن يرشح الحزب وموقفه منها، وأيضا تعمل على تحضير المؤتمر ولكن للأسف اللجنة المركزية لم تجتمع ولا أحد استدعاها أو اتخذ المبادرة، وهو ما زاد الأزمة. كما أن الموقف الأخير للحزب بخصوص الرئاسيات يعد بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس واللجنة المركزية لم تجتمع لتفصل في أهم نقطة مكلفة بها وهي الانتخابات الرئاسية، وبت فيها الأمين العام بالنيابة، حيث اتخذ قرارا وأعطى أوامر بأن الحزب يدعم عز الدين ميهوبي. ونتيجة هذا القرار أن الأفلان "دخل في الحيط" ونحن سبق وأن حذرنا ونصحنا.

ما هو المطلوب حاليا من القيادة؟
أخلاقيا القيادة لما ترتكب خطأ من هذا الحجم عليها أن تعتذر من المناضلين وتنسحب ولكن هذه القيادة اليوم "راكبة راسها" وتحاول الهروب إلى الأمام من خلال التحضير للمؤتمر والحديث عن الاستحقاقات القادمة. أنا أتساءل من يدعوا إلى هذا المؤتمر !. خاصة وأن نصوص الحزب تنص على أن رئيس الحزب هو من يحق له استدعاء مؤتمر والرئيس غير موجود، وفي حال الآجال القانونية فإن الأمين العام ينصب اللجنة ويحضر للمؤتمر، وفي الوضع الحالي لا يوجد من يحضر للمؤتمر والقيادة الحالية متضامنة فيما بينها لخدمة مصالحهم الشخصية. في حين أن القواعد النضالية انفلتت ولا يوجد انضباط في القاعدة.

من له شرعية استدعاء مؤتمر في هذه الحالة؟
دعونا ندعو لتشكيل لجنة وطنية دون إقصاء، لأن هدفنا معالجة الاختلالات في النصوص والحالة النظامية في القواعد، على أن تتشكل هذه اللجنة التحضيرية للمؤتمر من أعضاء اللجنة المركزية الحالية واللجنة المركزية من المؤتمر التاسع وهذا من باب لم الشمل، خاصة وأن الكثير من القيادات تساند هذا الطرح لإنقاذ الحزب. وأريد التأكيد على أنه من غير الممكن الحديث عن الاستحقاقات قبل الحديث عن إنقاذ الحزب والحفاظ على الاسم وانطلقنا في هذا المسار وهناك العديد من الاتصالات بين الإخوة وهدفنا تجاوز الوضع للشروع مباشرة في تحضير المؤتمر.

ممن تريدون إنقاذ الحزب؟
نحن نريد إعادة النظر في علاقة الحزب بالسلطة وهي أول قاعدة نريد النظر فيها، ويجب أن تنتهي العلاقة المبنية على التبعية، حيث السلطة تأمر والحزب ينفذ وفي النهاية يتحمل الحزب كل أخطاء النظام وحقيقة هذه هي الأزمة التي يعيشها الحزب وهي سبب خروج المواطنين بما فيهم المناضلين يقولون "الأفلان ديڤاج".
نريد إعادة بناء العلاقة من خلال شراكة حقيقة بما يخدم الجزائر والمصالح العليا للدولة ولابد أن تنتهي هذه العلاقة القائمة منذ الاستقلال، حتى أصبح الجميع يقول الأفلان لم يحكم ويحكم به وهذه هي الحقيقة. كما أن الأفلان كان مختطفا من قبل عصابة مافياوية وقوى غير دستورية ومافيا سياسية مالية، هذه الأخيرة التي كان ينقصها الولوج لمؤسسات الدولة عبر قوائم الأفلان والجميع يعرف أن القوائم كانت تعدها جهات خارج أسوار الحزب، هذا الشيء الذي نريد التخلص منه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)