الجزائر

حسين بللوفي يعرض آخر إصداراته ''بفضاء ألف نيوز ونيوز'' : الديمقراطية في الجزائر•• إصلاح أم ثورة؟



حسين بللوفي يعرض آخر إصداراته ''بفضاء ألف نيوز ونيوز'' : الديمقراطية في الجزائر•• إصلاح أم ثورة؟
قدم الكاتب حسين بللوفي، مساء أول أمس، ب ''فضاء ألف نيوز ونيوز''، كتابه الجديد الموسوم ب ''الديمقراطية في الجزائر: إصلاح أم ثورة؟''، الصادر في طبعة مشتركة عن داري النشر ''أبيك'' و''منشورات لزهاري لبتر''·
الكتاب الذي يتطرق إلى سؤال الديمقراطية في الجزائر، يعود تاريخ كتابته إلى فترة بعيدة تقدر بخمسة عشر عاما، حيث صاغه بللوفي، على مراحل بسبب ما وصفه ''ظروف العمل والحياة الصعبة التي لا تمكن الكاتب من التفرغ''، رغم اعتباره لنفسه من صغار البرجوازيين، الأمر الذي منحه بعضا من الوقت وإلا لما تمكن من الإنتهاء منه على حد قوله، خاصة بعد تعرضه لضغوطات من صديق نبهه إلى ضرورة صدور هذا الكتاب في خمسينية الاستقلال·
الكتاب الذي نفى صاحبه أن يكون قد اختار عنوانه من منطلق تجاري مرتبط بالثورات العربية، لم يعتمد فيه على أدوات أكاديمية لتشريح الجزائر المستقلة، بل كتبه من منظور سياسي كمواطن ملتزم بقضايا بلده· مواطن يحاول التفكير في إستراتيجية سياسية، تمكن بلده من تحقيق الديمقراطية التي يبحث عنها، خاصة وأنه يرى بتحليله للمشهد السياسي منذ 1992 ''أن التحول إلى النظام الديمقراطي في الجزائر قد فشل، ويجب دراسة العوائق التي حالت دون قيامه، والتي يمكن تلخيصها في أن النظام الجزائري لا يمكنه أن يتحول إلى الديمقراطية من تلقاء نفسه، بسبب اعتماده على الشرعية الثورية التي يظن بها أن البلد ملكا خاصا له لا يمكن التخلي عنه''·
وذهب بللوفي، إلى طرح أزمة غياب البديل ذو المصداقية، الذي يمكن أن يعول عليه الشعب في المضي نحو الديمقراطية المنشودة، خاصة وأنه يعتبر أن: ''لا اختصارات لطريق الديمقراطية، بل يجب على الشعوب أن تناضل على مستويات عديدة من أجل أن تنتزعها، والحراك الثقافي هو العمود الفقري لأي تغيير''، ويرى بللوفي، كذلك أن الدول الكبرى تحاول قطع الطريق على الشعوب التي ترغب في تحقيق الديمقراطية، لأن ذلك لا يخدم مصالحها القائمة على حرمانه من التطور، وممارسة الاحتلال واستنزاف الثروات·
أما خبير علم الاجتماع عمر لرجان، فذهب إلى اعتبار أن الكتاب ملخص جيد لما حدث منذ الاستقلال، وهو ملخص لا يحتوي على أرقام أصبحت لا تعني الكثير بعد الثورات العربية، التي قامت في بعض البلدان التي كانت تشير مؤشرات النمو فيها إلى أرقام جيدة كتونس ومصر· وذهب لرجان، إلى الاهتمام بجزئية مرتبطة بالديمقراطية، وهي أن البلدان التي تتمتع بمستويات عالية من الديمقراطية هي بلدان متطورة، وضعت أنظمة كاملة لتحفظ هذه الدمقرطة، وعن الضروريات اللازم توفرها لتحقيق التحول الديمقراطي يقول لرجان: ''الشعب هو الأساس في أي تغيير، وليست القوى الكبرى التي لا تكيل سوى بمكيال مصالحها الخاصة، والدليل هو حمايتها للديكتاتوريات في دول الخليج''·




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)