الجزائر

حسناء سويسرية وتونسية حامل تهرّبان المخدرات عبر ميناء الجزائر


برمجت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء العاصمة، خلال دورتها المقبلة، ملفا جنائيا يخص عصابة إجرامية دولية لتهريب الكيف المعالج واستغلال شبكة من السيارات تقودها الفتيات مقابل عمولات مالية من أجل تمريرها عبر الحدود نحو فرنسا وإسبانيا وإبعاد الشبهات حول نشاطهم، ومن المترقب أن تتم محاكمة أفراد العصابة المتكونة من 9 أشخاص خلال الأسابيع المقبلة، من ضمنهم سيدتان إحداهن حامل ذات جنسية وأصول تونسية، وأخرى مزدوجة الجنسية طوغولية وسويسرية .المتهمتان حسب ما جاء في الملف، تورطتا إلى جانب باقي أفراد الجماعة الإجرامية في محاولة تهريب ما يقارب قنطارين ونصف من المخدرات عبر ميناء الجزائر العاصمة نحو إسبانيا، قبل أن يتم إلقاء القبض عليهما، وإحالتهما إلى المحاكمة عن جرم محاولة تصدير المخدرات بطريقة غير شرعية ومحاولة تصدير بضاعة محظورة مطلقا والمتاجرة في المخدرات من قبل جماعة إجرامية منظمة عابرة للحدود الوطنية والمشاركة في محاولة تصدير المخدرات بطريقة غير شرعية ومحاولة تصدير بضاعة محظورة حظرا مطلقا.
وعن الوقائع التي تضمنها الملف تعود مجرياتها إلى آخر صفقة قامت بها العصابة، حيث تمكنت مصالح الأمن على مستوى ميناء العاصمة، من اكتشافها، بعد رصد تحركات مريبة تخص سيارتين كان على متنهما ثلاثة أشخاص، وهما بصدد التوجه نحو مدينة "أليكانت"الإسبانية على متن باخرة تابعة للشركة البحرية الإسبانية، لتعثر ذات المصالح على كمية من المخدرات وزنها 118 كلغ موزعة بإحكام داخل هيكل السيارة الأولى، بعد إخضاعها للتفتيش كانت مموهة بكميات من الشحم والبنزين، فيما عثر على كمية قاربت 130 كلغ داخل السيارة الثانية، كانت تقودها فتاة رفقة أخرى، كما تم رصد سيارة ثالثة بالمدخل الرئيسي للميناء فر سائقها بمجرد بلوغه خبر إلقاء القبض على شركائه، غير أن شرطة الحدود أحبطت مخطط هروبه نحو الخارج وتم توقيفه بمطار الجزائر الدولي هواري بومدين .
وخلال تحويل المتهمين للتحقيق القضائي واستجوابهم، اعترفوا بأنهم قاموا بتهريب المخدرات بناء على أمر من شخص مغربي الجنسية مقابل منحهم مبالغ مالية تراوحت بين 1500 و5 آلاف أورو، كما قام باقتناء سيارة سياحية باسم الرعية التونسية من مدينة وهران حتى تتمكن من التنقل بسهولة، كما اعترف متهم آخر وهو جزائري الجنسية بجميع الوقائع التي حررتها مصالح الأمن في محاضرها، وكشف أن المخدرات كانت تتم تعبئتها على متن السيارات من مدينة مغنية بالحدود الغربية للوطن مرورا بالعاصمة ثم تصديرها نحو أوروبا، في انتظار أكثر تفاصيل حول الملف بعد سماع أقوال المتهمين خلال المحاكمة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)